تركيا تؤكد نزوح 312 ألف مدني من إدلب في أقل من شهرين

أكدت وزارة الداخلية التركية أن 312 ألف مدني نزحوا من محافظة إدلب إلى المناطق القريبة من حدود تركيا الجنوبية، منذ مطلع كانون الأول الماضي، وأشارت إلى أن عدة مؤسسات تركية أطلقت حملة لمساعدتهم. 

وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة “الأناضول”، اليوم الإثنين، أثناء إطلاق حملة لمساعدة النازحين في إدلب، إن 312 ألف شخص (76% منهم من النساء والأطفال) نزحوا للحدود التركية منذ مطلع الشهر الماضي، جراء المستجدات والاشتباكات. 

وأضاف صويلو أن النازحين لجؤوا لـ 9 مخيمات أنشأتها المنظمات الخيرية التركية على الحدود، وأشار إلى أن 217 ألف منهم استفادوا من المساعدات التي أرسلتها بلاده.

في السياق، أطلق عدد من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات التركية، منها إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، والهلال الأحمر ووقف الديانة وجمعية بشير التركية، حملة خيرية تحمل اسم “نحن معاً إلى جانب إدلب”، لمساعدة النازحين.

وبين صويلو أن هذه “الحملة تهدف لسد احتياجات المحتاجين من النازحين ومساعدتهم ومد يد العون لهم”.

وقبل يومين، وثق فريق منسقو استجابة سوريا، نزوح أكثر من 382 ألف نسمة، منذ مطلع تشرين الثاني الماضي في شمال غربي سوريا بسبب استمرار قصف النظام وحليفته روسيا على محافظة إدلب.

وتتعرض إدلب لقصف مكثف منذ بداية الشهر الماضي، ترافق بتوغل قوات النظام جنوبي وشرقي إدلب وسيطرته على عشرات القرى باتجاه الطريق الدولي حلب -دمشق (M5). 

وهدأت وتيرة القصف يوم أمس، حيث دخلت إدلب وشمال غربي سوريا ضمن وقف إطلاق النار الذي أعلنته وزارة الدفاع التركية بعد الاتفاق مع روسيا، إلا أن قوات النظام لم تلتزم بالاتفاق وواصلت قصفها مناطق عدة من إدلب وحلب واللاذقية. 


وتعليقاً على خرق وقف إطلاق النار، حذر الدفاع المدني السوري، اليوم، من كارثة إنسانية في إدلب حال لم تلتزم روسيا والنظام بالاتفاق، وطالب المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية الكاملة تجاه حماية المدنيين.

الأناضول – راديو الكل 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى