ادلب .. استمرار القصف تحت ظل الهدنة

على الرغم من الهدنة المعلنة ، لا يزال النظام يقصف مناطق في ريف ادلب الجنوبي ، ويحاول التقدم في ريف اللاذقية الشمالي ، وسط حالة قلق وترقب تسود مناطق الشمال تحسبا لتحضير النظام لعمل عسكري قادم ولا سيما بعد دفعه بتعزيزات الى ريف حلب الغربي

ويواصل النظام الروس خرق الهدنة ، واستهداف المدنيين ، فيما تتواصل أزمة الأهالي ومعاناتهم ، مع نقص في المواد الغذائية والاغاثية وسط تحذيرات من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من كارثة انسانية إذا لم يسارع المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته والضغط على الروس والنظام لوقف القصف .

ويهدف الروس والنظام من خلال الهدنة التي اعلنت في ادلب ، إلى اعادة ترتيب قواتهم وتعويض النقص في السلاح والعتاد كما يقول المحلل العسكري العقيد مصطفى فرحات .

ويركز النظام قصفه على الشمال والجنوب ، مع رشقات متقطعة بين الحين والآخر  باتجاه ادلب التي فتح باتجاهها المعابر حيث يهدف النظام والروس من خلال ذلك الوصول إلى الطرق الدولية والسبب في ذلك كما يقول العقيد فراحات هو أنه لا يمكن أن تقدم روسيا نفسها منتصرة في الملف السوري طالما شرايين المنطقة مقطوعة

ويرى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور مأمون سيد عيسى إن البلاد متجهة الى حل سياسي لكن ببطء ووفق ما تريده الولايات المتحدة ، التي تعمل كتمهيد لهذا الحل على اضعاف النظام وايران ، وايضا اضعاف المعارضة من أجل فرض رؤيتها للحل السياسي 

ولا تختلف الهدنة الحالية بنظر الأهالي عن الهدن السابقة إذ ان النظام يستمر خلال مدة سريانها في قصف المناطق السكنية ، ومواصلة قضم المناطق المحررة .

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى