ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

ما زالت المعارضة تعتقد أن الدول الفاعلة والمؤثرة في القضية السورية يمكن أن تضغط على النظام لتغيير موقفه والعودة إلى مسار اللجنة الدستورية والقرار 2254، كما تقول نبراس ابراهيم في جيرون ومن جانبها نشرت صحيفة ” ذا موسكو تايمز ” تقريرا تحت عنوان : ” دور روسيا في سورية آخذ في التغير ، بدوره نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا تحت عنوان : اقتصاد النظام من سيئ إلى أسوأ.. ما علاقة الأزمة اللبنانية؟  

في جيرون كتبت نبراس إبراهيم  تحت عنوان  الموقف الروسي وتعثّر عمل اللجنة الدستورية .. ما زالت المعارضة السورية تعتقد أن الدول الفاعلة والمؤثرة في القضية السورية يمكن أن تضغط على النظام لتغيير موقفه والعودة إلى مسار اللجنة الدستورية والقرار 2254، ويبدو أنها لم تفقد الأمل بعدُ لأنه لم يصدر منها أي بادرة توحي بأنها يمكن أن تُعلن فشل مسار اللجنة الدستورية، على الرغم من فشل انعقاد الجلسة الثانية، وتأجيل الجلسة الثالثة مرتين دون أن تُعقد.

وتريد روسيا أيضًا أن تستمر اللجنة الدستورية من دون أن تفرض المعارضة السورية رأيها، وأن يكون لديها القدرة على فرض رأيها لاحقًا، وأن لا تمتلك أي نسبة أصوات ذات قيمة في اللجنة، بحيث لا يمر قرار أو رأي للمعارضة، مهما بذلت من جهد. وأيضا تريد أن تستمر اللجنة الدستورية في عملها، وأن يستمر النظام في الوقت نفسه في انتهاكاته ودمويته وهجماته المدمّرة ضد السوريين، ويستمر في ارتكاب الفظاعات والتسبب في المآسي.

وختمت نبراس ابراهيم مقالها بالقول .. على ما يبدو، هذه ببساطة الشروط الروسية لعودة مسار اللجنة الدستورية، وهذه الشروط التعجيزية أو “التركيعية” للمعارضة السورية قد لا تمرّ بسهولة، وإذا مرّت؛ فستكون خطأ للمعارضة السورية أكبر من خطأ مقاطعة أعمال اللجنة أو إعلان فشلها، وهما الأمران المتوقعان في نهاية المطاف، قصر الزمن أو طال.

ومن جانبها نشرت صحيفة ” ذا موسكو تايمز ” تقريرا قالت فيه .. على الرغم من ممارسة نفوذ قوي على النظام ، فإن موسكو تشعر بالقلق إزاء المنافسة مع طهران ، وفي محاولة للاستفادة من استثماراتها والبناء عليها، أكدت إيران مؤخراً سيطرتها على أجزاء من ميناء الحاويات في اللاذقية ووقعت على عدد من العقود المربحة.

وبينما تريد روسيا تعزيز الإصلاحات السياسية وبعض أشكال المصالحة في البلد، تنظر إيران إلى سورية كجزء من ما يسمى “محور المقاومة”، وتعارض أي تغييرات داخل النظام السياسي والتي قد تشكل تحدياً لنفوذها.

ربما يدفع اغتيال الولايات المتحدة الأخير للقائد العسكري الإيراني قاسم سليماني طهران إلى تنشيط حضورها في بلاد الشام. ولن يكون ذلك خبراً جيداً لطموحات موسكو الإقليمية. وفي الحقيقة، سيتعين على روسيا في نهاية المطاف أن تختار بين الضغط من أجل التحول السياسي أو البقاء بعيدة عن المشهد السياسي السوري المحلي الفوضوي الذي يصبح أكثر تلوُّناً بالظلال الطائفية.

ومن جانبه  نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا قال فيه إنه على أثر عدم سماح البنوك اللبنانية للسوريين المقربين من اﻷسد بسحب الأموال إلا بالليرة اللبنانية إلى تفاقم سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبات وضع النظام الاقتصادي ينتقل من سيئ للغاية إلى أسوأ .

وأضاف الموقع أن قانون “قيصر” سيلحق ضررا في لبنان كما سوريا حيث “سيكون التعامل مع النظام السوري أكثر مخاطرة؛ لأنه سيؤدي من الناحية الفنية لمواجهة العقوبات من الأمريكيين” وهذه “أخبار سيئة لشركات المقاولات اللبنانية التي كانت تسعى للحصول على عقود لإعادة إعمار سوريا، وهو ما يحتاجه الاقتصاد بشدة الآن”. الموقف الروسي وتعثّر عمل اللجنة الدستورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى