هدنة ادلب تترنح تحت قصف النظام ومباركة روسيا

تواصل قوات النظام قصف مناطق ادلب بعد ثلاثة أيام من اعلان تركيا الهدنة  ، في حين كان لافتا اليوم تركيز قصفها على مناطق سكنية ريف حلب الغربي بعد دفعها خلال الأيام الماضية بتعزيزات عسكرية الى المنطقة  بينما تتواصل أزمة نزوح الأهالي ، وسط معاناة تتضاعف بفعل الأوضاع الجوية السائدة وشح المساعدات.

قالت تركيا إنها تمتلك العزيمة على وقف النظام خروقاته الهدنة المعلنة في ادلب ، اذا لزم الأمر مشيرة الى أنها تجري مشاورات مكثفة مع روسيا من أجل المحافظة على الهدنة . 

ورأى الكاتب والمحلل السياسي  طه عودة أوغلو أن الموقف التركي المرتكز على التفاهمات مع روسيا يسعى الى التخفيف من حدة التوتر وقال إن التصريحات التركية هي رسالة للروس بأن تركيا ترفض استمرار النظام الذي يأتمر بأوامرها قصف مناطق في ادلب  

وقال طه عودة اوغلو إن التدخل التركي فرض الهدنة وساهم في خفض التوتر وإن روسيا لا تريد أن تخسر تركيا وهي تسعى بعد كل تصعيد للتفاهم مع الجانب التركي

ورأى نوار شعبان الخبير في الشؤون العسكرية في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية أن التصريحات التركية جاءت بعد تصعيد النظام عسكريا مشيرا إلى أن مايحدث الآن هو هدنة شكلية فقط وليست حقيقية ويهدف النظام وروسيا من وراءها إلى التمهيد لعمل عسكري قادم

وقال نوار شعبان أن ما توقف هو فقط الهجوم البري والنظام يواصل الدفع بتعزيزات اضافية الى الجبهات

ولم يصدر عن الجانب الروسي موقف سياسي ازاء التصريحات التركية إلا أن روسيا وهي الطرف الآخر في اتفاق الهدنة لم تتدخل لمنع قوات النظام من مواصلة قصفها ادلب واكتفت بالإعلان عن فتح ثلاثة معابر لخروج المدنيين إلى مناطق سيطرة النظام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى