ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

من المبكر الجزم بأنّ النظام يتخوف فعلاً من انتقال الموجة الثانية من الربيع العربي، التي يشهدها جاراه لبنان والعراق، وحليفته إيران، إلى مناطق سيطرته، كما يقول وليد بركسية في مقال في موقع “المدن” وفي صحيفة “إسرائيل اليوم” كتب إيال زيسر مقالاً تحت عنوان: “إسرائيل اليوم: هل ينتقل الشرق الأوسط إلى حروب الطاقة؟” ومن جانبها نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً حول تفاصيل القصف الإيراني لقاعدة عين الأسد في العراق.. 

وفي موقع “المدن” كتب وليد بركسية تحت عنوان “سانا” تغطّي تظاهرة السويداء.. العواطف لا تصنع ثورة ثانية، من المبكر الجزم بأنّ النظام يتخوف فعلاً من انتقال الموجة الثانية من الربيع العربي، التي يشهدها جاراه لبنان والعراق، وحليفته إيران، إلى مناطق سيطرته، حتى مع الأخبار التي نقلتها وكالة “سانا” الرسمية، بشكل نادر، عن وجود تظاهرات محدودة ضد الحكومة في محافظة السويداء جنوب البلاد، تطالب بتحسين الواقع المعيشي، هتف فيها المتظاهرون: “بدنا نعيش بدنا نعيش”.

ومع انهيار سوريا كدولة توقفت بالفعل عن الوجود، تحول النظام بعد سنوات الحرب إلى كيان متهالك لا يمثل نفسه ولا مواطنيه، مثلما كان الحال سابقاً، بقدر ما يمثل مصالح الآخرين، بداية من مصالح حلفائه الروس والإيرانيين على صعيد السياسة الخارجية، وصولاً لمصالح رجال الأعمال على صعيد السياسة الداخلية، ويعمل الإعلام الرسمي وشبه الرسمي على تضخيم دوره الفعلي في الحياة اليومية وإخفاء تلك الديناميات الجديدة، مع الارتكاز على الإرث البعثي القديم لحكم البلاد بقبضة حديدية، وخنق السوريين اقتصادياً ومعيشياً وتعبيرياً لمنعهم من تحدي السلطات، ويصبح الحديث عن المشاكل المعيشية اليومية “في حال وجودها”، مثل حالة السويداء اليوم، بالتالي، عرضاً لمجرد قضايا وحالات فردية تستوجب الشفقة والمساعدة الإنسانية وليس الانجرار نحو عواطف التمرد، وإلا كان العقاب.

وفي صحيفة “إسرائيل اليوم” كتب إيال زيسر تحت عنوان: “إسرائيل اليوم: هل ينتقل الشرق الأوسط إلى حروب الطاقة؟” يبدو أنّ الغاز حلّ الآن مكان المياه كمصدر للتوترات، اكتشاف حقول للغاز على شواطئ البحر المتوسط يثير أملاً بتحقيق أرباح طائلة يمكن أن تحسّن الوضع الاقتصادي لكل دول المنطقة، وعلى ما يبدو، التعاون بين الحكومات يمكن أن يسمح لها بتحقيق زيادة كبيرة في أرباحها من الحقول، لكن في منطقتنا، العاطفة تتغلب على المنطق.

على سبيل المثال، تطالب الحكومة اللبنانية، على ما يبدو، بضغط من حزب الله، بملكية عدة حقول للغاز موجودة على خط الحدود البحرية مع إسرائيل، وبذلك تعرقل استخراج الغاز الموجود في المجال اللبناني غير المتنازَع عليه.

تضافُر الأنانية والسياسة والتوقعات بتحقيق أرباح بالمليارات هي التي تغذي التوتر في المنطقة، ما يمكن أن يتدهور إلى مواجهة عسكرية، ستكون لها نتائج وانعكاسات واضحة على إسرائيل.

 ومن جانبها نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً حول تفاصيل القصف الإيراني لقاعدة عين الأسد في العراق.. قالت فيه إنّ عشرات الأمريكيين أصيبوا بجروح نتيجة الارتجاجات التي أحدثتها الصواريخ، وتسببت بوقوع جنديين على الأقل من على برج يبلغ ارتفاعه عدة أمتار.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال تيم غارلاند، أحد كبار المسؤولين العسكريين في قاعدة عين الأسد، أنّ الضربة “تم تصميمها، والتخطيط لها لإلحاق أكبر عدد ممكن من الإصابات”، وأشار إلى أنّ الضربة كانت خطيرة لإنّها كانت على شكل موجات، يفصل بين كل موجة وأخرى حوالي 15 دقيقة. واعتبر الجنرال ستاتشي كولمان، القائد العسكري المشرف على عمليات المطار، أنّ عدم وجود إصابات خطيرة يعتبر “معجزة”.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى