هجمات للمعارضة شرقي ادلب اربكت الحسابات الروسية

تحدثت آخر الأنباء الواردة من ادلب عن بدء فصائل المعارضة بشن هجوم بالمدفعية وراجمات الصواريخ على مواقع قوات النظام في الريف الشرقي ، ونفذت خلاله عملية في منطقة أبو دفنة أدت إلى قتل وجرح العشرات من قوات النظام وذلك بعد وصول كميات من الأسلحة إليها خلال اليومين الماضيين ، بالتزامن مع تصاعد حدة التصريحات التركية إزاء وجوب وقف الروس والنظام تصعيدهم العسكري .

أكدت فصائل المعارضة أن اختيارها لمحور المعارك ، في ريف ادلب الشرقي بعد التقدم الذي احرزوه فيه ، أربك الروس وقوات النظام ، التي كانت تحدد الجبهات ضد المعارضة ، ماحدا بقوات النظام وروسيا إلى نقل تعزيزات من أرياف حلب الغربية والجنوبية إلى جبهات إدلب الشرقية ماجعل احتمالا البدء بمعركة برية في حلب تتضاءل .

ورأى المحلل العسكري العقيد أديب العليوي أن فصائل المعارضة استطاعت امتصاص هجوم النظام وروسيا منذ نحو اسبوعين ، وانتقلت من الدفاع الى الهجوم ، من خلال معارك الكر والفر ، واستعادت عدة مناطق بعد وصول دعم عسكري وبعض الأسلحة نوعية الى أيديهم .

ورأى العقيد عليوي أن روسيا فشلت في دفع النظام والميليشيا الإيرانية ، في السيطرة على معرة النعمان ، وسراقب كنقطتي ارتكاز رئيسيتين ، وهي تتحاشى الخوض في حرب برية ضد الثوار مشيرا إلى أن النظام لا يستطيع التقدم في ريف حلب .

ورأى المحلل السياسي الدكتور زكريا ملاحفجي ، أن فصائل الثورة امتصت الهجمات وتصعيد النظام ، والحقت خسائر بالنظام  ، والروس  أيضا ، مشيرا الى ان الروس وايران والنظام ليس لهم اي عهد يبنى عليه سوى منطق القوة .

وتوقع ملاحفجي التوصل الى هدنة طويلة الأمد مشيرا إلى أن الواقع الميداني والضغط على النظام والروس هو من يفرض الشروط وقال : إن من مصلحة تركيا وقف هجمات النظام والروس ، ولاسيما مع وجود نحو ستة ملايين شخص في ادلب وريفي حلب .

وتأتي هذه التطورات على الرغم من التحذيرات التركية والأمريكية لروسيا والنظام من الاستمرار في خرق الهدنة المعلنة قبل نحو اسبوع ، في ادلب في حين عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لقاء في برلين اليوم ، يفترض أن يتطرق إلى الوضع في ادلب بحسب ماكان أعلنه الرئيس أردوغان في وقت سابق

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى