ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

لا قدرة لداعمي بشار الأسد، روسيا وإيران، على إنقاذ الاقتصاد السوري، بينما يحجم المستثمرون عن ضخ الأموال والبضائع في السوق السورية، مع اقتراب سريان مفعول “قانون سيزر” كما تقول رانيا مصطفى في صحيفة “العرب”، ومن جانبه كتب موقع “بوليتيكو” تحت عنوان: “مشكلة الشرق الأوسط التي اكتشفها واستغلّها سليماني”، ونشر موقع “فورين أفيرز” تقريراً حول شروط بقاء النظام في الحكم..

وفي صحيفة “العرب” كتبت رانيا مصطفى تحت عنوان: “الاقتصاد السوري ينهار وروسيا تسرّع تطبيق أجنداتها”، لا قدرة لداعمي بشار الأسد، روسيا وإيران، على إنقاذ الاقتصاد السوري، بينما يحجم المستثمرون عن ضخ الأموال والبضائع في السوق السورية، مع اقتراب سريان مفعول “قانون سيزر” الذي يعاقب كل من يدعم النظام السوري، أفراداً وشركات، وكذلك لا رغبة للدول المتدخلة في انهيار النظام كلياً، بل تريد إضعافه، وتحويل سوريا إلى دولة فاشلة يسهل التحكم في مصيرها.

وقد ينفجر الوضع الشعبي الداخلي في سوريا، ضمن محيط متفجر لنفس الأسباب، في لبنان والعراق وإيران، وهذا الانفجار إذا توسع سيغير قواعد اللعبة الروسية، حيث ستكون موسكو مهددة بالطرد بوصفها محتلاً رئيسياً لسوريا، إضافة إلى طهران وواشنطن وأنقرة.

ومن جانبه نشر موقع “فورين أفيرز” تقريراً أشار فيه إلى أنّ النظام سيسعى بلا شك لاستعادة كامل أراضي البلاد التي كان يسيطر عليها قبل 2011، ومن أجل تثبيت أركان نظامه داخلياً، ولن يكون بحاجة إلى تلبية احتياجات الشعب السوري بل سيسعى لإرضاء شبكة من المناصرين ممن أبقوه على قيد الحياة طوال فترة النزاع.

وأضاف أنّ نظام الأسد بعد هذا الانتصار المزعوم سيكون “مجرد لاعب صغير، وستكون روسيا اللاعب الخارجي الأكثر نفوذاً وستضمن إيران نفوذها الدائم في بلاد الشام، وسيجد نظام الأسد نفسه مجرد “زبون” لهما وسيعتمد بقاؤه على دعم هذين البلدين”.

من جانبه كتب موقع “بوليتيكو” تحت عنوان: “مشكلة الشرق الأوسط التي اكتشفها واستغلّها سليماني”.. مات الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ويبدو أنّ التوترات الأميركية مع إيران قد هدأت، لكن المشهد الذي ساعد على بنائه ما يزال يشكل إلى حد كبير مشكلة للولايات المتحدة.

وأضاف أنّ مهارة سليماني الخاصة كانت في التحكم في ما يُعرف باسم “الجهات الفاعلة غير الحكومية” – وهو اسم جاف يغطي، في الشرق الأوسط، المجموعة المتشظية من الميليشيات والجماعات الدينية والقوات القبلية التي تمارس السلطة فعلياً في معظم أنحاء المنطقة، وقد ازدادت أهمية هذه الجماعات بشكل كبير في السنوات العشرين الماضية بطريقة أربكت الدبلوماسيين التقليديين وفن الحكم. بالنسبة للولايات المتحدة وغيرها من الجهات التي تهتم بأمن المنطقة، ينبغي أن تكون الاتجاهات واضحة، إنّ الطريق إلى الأمام هو دعم الحكومات المستقرة والشرعية، وبناء المؤسسات تدريجياً في البلدان المنهارة، والتي يمكن دمجها في نهاية المطاف في تلك الحكومات بعد الاستقرار، وبدلاً من دفع الأموال للأشرار لمحاربة أشرار آخرين، ستكون تقوية الجهات الفاعلة المحلية المعتدلة لملء الفراغ المتزايد في أجزاء كبيرة من الشرق الأوسط دوراً بناءً حقاً.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى