ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

“وقفت في قلب حقل طيني قرب إدلب أراقب نحو 1150 مخيم إيواء للنازحين داخلياً حيث كان الطين يتراكم بارتفاع يزيد على 60 سنتيمتراً والأطفال يرتجفون بسبب البرودة الشديدة المعتادة خلال شهر يناير/كانون الثاني”، كما يقول زاهر سحلول في مقال في صحيفة “الإندبندنت”، وفي “الشرق الأوسط” كتب رمزي عز الدين رمزي مقالاً تحت عنوان: “سوريا ساحة اختبار للنفوذ الروسي في المنطقة”، ونشر موقع “جيرون” تحت عنوان: “الجنرال حسن نصر الله”.

وفي صحيفة “الإندبندنت” كتب الطبيب زاهر سحلول مقالاً تحت عنوان : المآسي التي رأيتها في سوريا لم أرها في أي مكان آخر”، وصف فيه مشاهداته في سوريا عندما سافر إليها قادماً من كاليفورنيا في الولايات المتحدة بعدما علقت الأمم المتحدة بشكل مؤقت برنامج المساعدات التابع لها.

وقال سحلول.. “وقفت في قلب حقل طيني قرب إدلب أراقب نحو 1150 مخيم إيواء للنازحين داخلياً حيث كان الطين يتراكم بارتفاع يزيد على 60 سنتيمتراً والأطفال يرتجفون بسبب البرودة الشديدة المعتادة خلال شهر يناير/ كانون الثاني”.

ويوضح “لازال القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يوفر الحماية للمدنيين والمستشفيات والأطفال قيد الانتهاك في إدلب بشكل يومي ومؤسف من قبل دولة عضو في مجلس الأمن الدولي، وهو الأمر الذي لاينبغي أن يصبح أمراً معتاداً حتى لو كان في زمن الحرب”.

ويضيف أنّه “في المتوسط تعرض طفل سوري واحد على الأقل للقتل يوميا في الغارات الروسية السورية خلال العام الماضي، وخلال شهر واحد هو يوليو/ تموز 2019 قتل أطفال أكثر ممن قتلوا في العام 2018 بالكامل”.

وفي “الشرق الأوسط” كتب رمزي عزالدين رمزي تحت عنوان: “سوريا ساحة اختبار للنفوذ الروسي في المنطقة” من الواضح أنّ سوريا أصبحت المكان الذي يتجلى فيه النفوذ والمكانة الروسية، ففي حين أنّ روسيا هي الداعم الرئيسي للنظام، فإنّها تعمل عن كثب مع خصومه الرئيسيين: تركيا من خلال عملية آستانة، وكذلك إسرائيل، كما أنّها نجحت في الحفاظ على علاقة وثيقة مع إيران، واستطاعت في الوقت ذاته بناء أفضل علاقة لها مع تل أبيب منذ أن نشأت العلاقات بين الدولتين. علاوة على ذلك، فقد نجحت في إدارة العلاقة الثلاثية المعقدة بين النظام وأنقرة والأكراد، لتكون الوسيط الرئيسي في هذه القضية.

ونشر موقع “جيرون” تحت عنوان: “الجنرال حسن نصر الله” تقريراً أشار فيه إلى أنّ اللافت للنظر هو أن يُكلِّف المرشد الأعلى في إيران المقاتلَ السابق والقائد اللاحق حسن نصر الله، بالإشراف على ميليشيات الحرس الثوري العراقية، بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني، واللافت هو أنّ المرشد لم يُكلِّف الجنرال قاآني (خليفة قاسم سليماني في فيلق القدس) وذلك لكون قادة الميليشات في العراق أقرب إلى حسن نصر الله من قاآني.

وأضاف.. أنّ قاسم سليماني وحسن نصر الله ينتميان إلى المدرسة العنفية ذاتها التي تؤمن بأنّ الدماء وحدها هي السبيل لسيطرة إيران المطلقة على كامل المنطقة العربية، ولا يحسبان لذلك أي حساب وطني أو أخلاقي، وولاؤهم الأعمى المطلق للولي الفقيه، وليس لديهما أي مشكلة في عدد الضحايا العرب الذين سيسقطون بسبب تنفيذ هذا المشروع الفارسي عنوة عن أهل المنطقة، بمن فيهم المنتمون إلى المذهب الشيعي، فهم -بالنسبة إلى الولي الفقيه- مجرد وقود لمعاركه في المنطقة.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى