ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

المراهنة على أنّ الوصاية الروسية ستغير في سلوك بشار “وهم” يشبه المراهنة على السلوك الروسي نفسه كما يقول عمر قدور في موقع “المدن”، ومن جانبها كتبت صحيفة “دايلي بيست” مقالاً تحت عنوان: “الكشف عن الجنرال الذي قاد شبكة جواسيس سليماني في العراق” ونشرت صحيفة “أوراسيا ديلي” تقريراً تحت عنوان: “الولايات المتحدة وإيران لن تتحاربا لكن الوضع في المنطقة يتدهور”

في موقع “المدن” كتب عمر قدور تحت عنوان: “ما حاجة الرياض إلى الأسد؟” لم تكشف الرياض عن حيثيات دعوتها مندوب الأسد في الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى حفل خاص أقامته بعثتها على شرف وزير الدولة السعودي فهد بن عبدالله المبارك، تحضيراً لرئاسة السعودية الاجتماع القادم لمجموعة العشرين.

يزيد الاستغراب من التوجه الجديد أنّنا لا نجد في حكم بشار ما هو مشجع على التقارب معه، فقبل الثورة السورية بسنوات كان هو من ضرب التوازن النسبي بين السعودية وإيران لصالح الأخيرة في لبنان، وهو أيضاً من ساهم في تسليم العراق إلى إيران عبر نوري المالكي بخلاف الرياض التي كانت تفضّل إياد علاوي الفائز بانتخابات 2010.

المراهنة على أنّ الوصاية الروسية ستغير في سلوك بشار وهم يشبه المراهنة على السلوك الروسي نفسه، وإذا كان الدور الخليجي مطلوباً نظرياً، وبخلاف ما كان عليه في السنوات الأولى للثورة، وعلى سبيل إقامة قليل من التوازن مع التدخلات الأخرى بما فيها الدور التركي، فإنّ الحضور عبر الانفتاح على سلطة بشار يهدر تلك الإمكانية، ولا يعِد بأكثر من استكمال ما فعله ثلاثي أستانة.

ومن جانبها كتبت صحيفة “دايلي بيست” تحت عنوان: الكشف عن الجنرال الذي قاد شبكة جواسيس سليماني في العراق المحرك الأساسي لعمليات الحرس الثوري كان يديرها ضباط إيرانيون آخرون وأحد هؤلاء الضباط هو أحمد فروزاندا والذي تولى قيادة قوات الرمضان التابعة للحرس الثوري بعد أن أدار العمليات العسكرية خلال الحرب الإيرانية – العراقية.

وقالت إنّ فروزاندا أشرف على حرب العصابات، والعمليات السرية التي تتم عبر الحدود الإيرانية – العراقية منذ أكثر من 20 عاماً وعمل بشكل مباشر مع شبكات الجواسيس والمنظمات التي تعمل ميدانياً لصالح إيران.

تعتبر قوات الرمضان جزءاً من فيلق القدس وهي مسؤولة عن التسبب في الفوضى في العراق بقيادة فروزاندا الذي أدارها من مقر عملياته في الأحواز، وأشرفت على جميع عمليات البصرة التي وقفت إيران ورائها.

ما يزال الملف الكامل لفروزاندا غير معروف إلا أنّ البعض تمكن من تحديد شكله خلال زيارته لمسؤولين عراقيين في 2016 بمحافظة ميسان العراقية، حيث تظهر الصور ضابطاً تم وصفه على أنّه الأب الروحي لقوة القدس، ومستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.

وتحت عنوان: “الولايات المتحدة وإيران لن تتحاربا لكن الوضع في المنطقة يتدهور” كتبت صحيفة “أوراسيا ديلي”.. أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا مصلحة له في الحرب مع إيران قبل الانتخابات الرئاسية نهاية العام 2020، وإيران نفسها، لا تسعى إلى تصعيد عسكري واسع النطاق لأنّ لديها العديد من المشكلات الداخلية، في السنوات الأخيرة، أصبحت طهران قوة مؤثرة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، لذلك فهي بغنى عن أي حرب كبرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى