ثلاثة محاور يعمل عليها النظام للوصول إلى طريق حلب – دمشق

تتسارع تطورات المشهد العسكري شمال غربي سوريا على وقع تصعيد وتيرة القصف الجوي والمدفعي للنظام والروس على مناطق مختلفة من أرياف حلب وإدلب وبشكل مركز على المناطق المحاذية للطريق الدولي حلب دمشق المعروف بإم فايف. 

قوات النظام والروس يحاولون بسط السيطرة الكاملة على الإم فايف من الجهة الشرقية من ثلاثة محاور هي معرة النعمان وسراقب وريف حلب الجنوبي.

الطبيعة السهلية لريف معرة النعمان سمحت للنظام وميليشياته بالتوغل تحت آلاف الغارات الجوية حيث سيطر باليومين الماضيين على قرى الدير الشرقي ومعرشمشة وتلمنس والغدفة وأصبح على مشارف معرة النعمان التي أصبحت مدينة خالية تماما من مظاهر الحياة. 

أمّا سراقب فتقول المعارضة إنَّها تمكنت من تدمير عدة آليات للنظام وقتلت عناصر له على محور أبو دفنة، بالتزامن من إمطار الأخير للمنطقة بالبراميل المتفجرة والغارات الجوية. 

أما المحور الثالث في ريف حلبَ الجنوبي يواصل النظام والميليشيات الإيرانية حشدَ المزيد من العناصر بهدف إحراز تقدم وكسر دفاعات الفصائل المعارضة التي صدت العشرات من محاولات التقدم مستفيدة من التلال الكثيرة في المنطقة. حيث قالت تحرير الشام إنَّها تمكنت من تدمير عدة آليات وقتل ما يزيد عن عشرين عنصرا للنظام والميليشيات الإيرانية على جبهتَي خلصة وخان طومان والقراصي. 

في السياق واصلَت الطائرات الحربية والمروحية والمدفعية الثقيلة التابعة للنظام والروس قصفَ المناطق السكنيةَ والمرافقَ الحيويةَ في أرياف إدلبَ وحلبَ حيث قتلت إحدى الغارات أمَّا وطفلتَيها في قرية شنان فيما جرحَ آخرونَ في الأتارب والبرقوم بريف حلب. 

من جانبه تحدثَ الدفاع المدني السوري في إدلب عن خروج مشفى قرية سرجة الذي يخدم عددا من قرى جبل الزاوية عن الخدمة جراء قصف تعرضَ له من الطيران الحربي الروسي. 

تطورات المشهد عسكريا انعكسَت أيضا على المدنيينَ حيث وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثرَ من ثمانية وثلاثينَ ألفَ مدني شمالَ غربي سوريا في الأيام الماضية معظمهم من حلبَ على وقع استمرار آلة القصف.

هذا السيناريو وربما سيناريوهات أخرى أكثر مأساوية على الشمال المحرر تخبئها الأيام القادمة وخاصة بعد إفشال النظام والروس إعلان وقف إطلاق النارالذي قالت الدفاع التركية إنها اتفقت عليه مع موسكو منذ الثاني عشر من الشهر الحالي.. إلا أن الأرض شهدت تطورات مختلفة تماما عما أعلن عنه.

الشمال المحرر -راديو الكل
تقرير: عبدو الأحمد 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى