“غرفة مشتركة” لإخلاء المدنيين من سراقب شرقي إدلب

أعلن المجلس المحلي في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، اليوم الاثنين، تشكيل غرفة عمليات إنسانية مشتركة مع عدد من المنظمات الإنسانية لإخلاء الأهالي، بعد تقدم النظام وروسيا في ريف إدلب الجنوبي.

وقال رئيس المجلس  في مجلس مدينة محمود جرود، لراديو الكل، إن شدة قصف النظام وحليفه الروسي على المدينة ومحيطها دفعهم لاتخاذ قرار بتشكيل الغرفة بالتعاون مع منظمة بنفسج ومركز الدفاع المدني في سراقب.

وأضاف جرود، أن منظمة بنفسج قدمت عدداً من السيارات للمساعدة في إخلاء السكان وأمتعتهم وسيتولى الدفاع المدني تنظيم العملية حتى لا يتعرض النازحون لخطر القصف من قبل النظام وروسيا في حين سيعمل المجلس المحلي على تجهيز أسماء العائلات وتنظيمها في دور محدد.

ولفت رئيس المجلس المحلي، إلى الحاجة لأعداد كبيرة من السيارات بسبب الأعداد الكبيرة من السكان ، والخوف من تصعيد كبير محتمل من قبل النظام وحليفه الروسي نحو المدينة، مطالبا المنظمات الإنسانية بالمساعدة في الإخلاء وتأمين مأوى للمدنيين النازحين نحو الحدود التركية.

وصعد النظام خلال اليومين الماضيين هجماته على أرياف إدلب وحلب وحقق تقدم على الأرض بعد إتباع سياسة الأرض المحروقة بدعم من حليفه الروسي الذي شن مئات الغارات الجوية على المنطقة.

ووثق فريق منسقو استجابة سوريا (العامل في الشمال المحرر)، في تقرير له، اليوم الإثنين، نزوح أكثر من 5 آلاف عائلة من مناطق أريحا وسراقب وخان السبل في الـ 24 ساعة الماضية مرجعاً ذلك إلى “زيادة وتيرة العمليات العسكرية في مختلف المناطق”.

ورفع الفريق حالة الطوارئ لدى فرقه الميدانية في كل من أريحا وسراقب وخان السبل لمتابعة حركة النازحين ومساعدتهم، مطالباً المنظمات الإنسانية بالتحرك العاجل لإنقاذ السكان في إدلب وتأمين احتياجاتهم.

بدوره بث الدفاع المدني السوري عبر صفحته على فيسبوك، اليوم الاثنين، مقطعاً مصوراً على طريق حزانو شمالي إدلب يُظهر عشرات السيارات المدنية تقل نازحين وقال إنهم يتجهون إلى منطقة المخيمات على الحدود السورية التركية.

وأعلنت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء الماضي، مقتل أكثر من 1500 مدني في إدلب والمناطق المحيطة بها شمال غربي سوريا منذ نيسان الماضي، ونزوح أكثر من 350 ألف خلال الشهرين الماضيين، وسط تزايد أعمال القتال من النظام وحلفائه.

إدلب ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى