مصادر النظام تتحدث عن ازدياد نسبة الجنح والجريمة بين القاصرات

ازدادت نسبة الجنح والجرائم في مناطق سيطرة النظام خلال الأشهر الماضية في مختلف شرائح المجتمع ، ومن بينها ” القصر ” إلا أن باحثين شككوا بالنسب التي يذكرها النظام ، وبأنها منخفضة جدا بالنسبة للأعداد الحقيقية .

قالت معاونة مدير معهد الرعاية الاجتماعية للفتيات الجانحات رهف سليمان في دمشق إن الحرب التي مرت بها البلاد أدت إلى ظهور الكثير من الجنح والجرائم بين الفتيات القاصرات لم تكن موجودة من قبل مشيرة إلى أن عدد الفتيات اللواتي دخلن إلى المعهد في عام 2019 وصل إلى 179 فتاة .

وعددت رهف سليمان بحسب ما أوردته صحيفة الوطن القريبة من النظام الجنح بين الفتيات القاصرات بأنواع مختلفة من أبرزها ، الدعارة والسرقة والمخدرات والتسول والاخلال بالآداب العامة .

وقال الباحث الاجتماع صفوان موشلي صحيح أن الحرب التي شنها النظام على طالبي الحرية ، هي السبب في حدوث هذه الانهيارات ، إلا أن النظام مسؤول عن تحطم منظومة القيم ، وبالتالي ازدياد نسبة الجرائم والانحرافات .

وأضاف موشلي أن بداية انهيار منظومة القيام بدأت من خلال سماح النظام لميليشياته بالسرقة والتعفيش والقتل وانتهاكات أخرى

وقال موشلي إن الجنحة والجريمة هي جزء من سلوك النظام ، خلال الحرب ، التي استهلكت موارد البلاد ، وتضمن اعتماد التشبيح كثقافة بديلة وبشكل ممنهج .

ولم تشر رهف سليمان إلى الأسباب الاقتصادية والأوضاع المعيشية ، وراء ارتفاع نسب الجنح والجرائم لدى مختلف الشرائح الاجتماعية ومن بينها القاصرات .

ويلقي سوء الأوضاع المعيشية بظلاله على مختلف شرائح المجتمع الذي بات نحو 80 بالمئة منه تحت خط الفقر بحسب احصائيات الأمم المتحدة ، ما يجعل البلاد مرشحة لانهيارات اجتماعية أشمل ووسط تحذيرات من أن المناطق التي يسيطر عليها النظام على ابواب مجاعة .

وحلّت سوريا في المرتبة الأولى عربياً والسادسة عشرة عالمياً من حيث انتشار الجريمة وانعدام الأمان وفقا للتقرير السنوي العالمي لمؤشر الجريمة لعام 2019 الصادر عن موسوعة قاعدة البيانات العالمية (نامبيو)، من بين 118 دولة شملها التقييم.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى