فصائل المعارضة تستعيد منطقة غربي حلب وتتصدى للنظام شرقي إدلب

استعادت فصائل المعارضة، مساء الجمعة، السيطرة على جمعية الصحفيين غربي حلب، وتصدت لمحاولات تقدم جديدة للنظام شرقي إدلب، الذي يسعى مدعوماً بمليشيات إيرانية والطيران الروسي إلى قضم مزيد من المناطق بهدف السيطرة على الطريق الدولي “دمشق – حلب”. 

وقالت مراسلة راديو الكل في ريف حلب، إن فصائل المعارضة استعادت السيطرة على منطقة جمعية الصحفيين بريف المحافظة الغربي بشكل كامل، بعد أن تقدمت عليها قوات النظام خلال اليومين الماضيين، كما دمرت الفصائل دبابة على محور معمل الكرتون في الريف ذاته.

وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري)، في قتانها على التلغرام، مقتل وإصابة عدة عناصر من قوات النظام والمليشيات الإيرانية المساندة لها، خلال استعادة السيطرة على كامل النقاط في جمعية الصحفيين.

ونعت صفحات موالية للنظام، مقتل أحد قيادي ما يسمى بـ “لواء الباقر” مع 22 من عناصره بعد وقوعهم في كمين على محور الصحفيين بريف حلب الغربي.

وفي ريف إدلب، تستمر الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام والمليشيات الموالية والتي تحاول بدعم جوي روسي التقدم على محورين، الأول باتجاه مدينة سراقب، فيما تحاول من محور ثانٍ توسيع نطاق المعارك إلى غربي الطريق الدولي “دمشق – حلب” جنوبي معرة النعمان.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن فصائل المعارضة صدت فجر اليوم محاولات تقدم لقوات النظام على قريتي لوف وتل مرديخ شرقي المحافظة، بالتزامن مع قصف مدفعي على مدينة سراقب وقرى كفربطيخ وداديخ وكفرعميم.

وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، تدمير دبابة وعربة “بي أم بي” لقوات النظام على محور معردبسة جنوبي مدينة سراقب، التي بات يبعد النظام عنها حوالي 7 كم فقط.

وصعّد النظام خلال الأسبوعين الماضيين، من هجماته على أرياف إدلب وحلب بهدف السيطرة على الطريق الدولي “حلب – دمشق” وحقق تقدماً على الأرض بعد اتباع سياسة الأرض المحروقة، بدعم من حليفه الروسي الذي شن مئات الغارات الجوية، ما خلف مقتل وإصابة مئات المدنيين، ونزوح الآلاف، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة.

وأمس الجمعة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تريد إرساء الاستقرار في سوريا، ولا يمكنها البقاء بموقف المتفرج حيال الوضع في إدلب، ولن تتردد في القيام بكل مايلزم إزاء ذلك بما فيها استخدام القوة العسكرية.

الشمال المحرر – راديو الكل