ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

اقتصاد الحرب، هو الوحيد الذي شهد انتعاشاً بل هيمنة خلال السنوات الماضية، وكان الأقدر على استقطاب “أيد عاملة” في ظروف البطالة والتدهور المعيشي الحاد كما يقول عمر قدور في موقع “المدن”، وفي صحيفة “سفوبودنايا بريسا” كتب دميتري روديونوف مقالاً تحت عنوان “تحذيرأردوغان لبوتين في سوريا؟” ومن جانبها كتبت صحيفة “لاكروا” مقالاً عن النازحين في إدلب.

في صحيفة “سفوبودنايا بريسا” كتب دميتري روديونوف، تحت عنوان “تحذير أردوغان لبوتين في سوريا؟” اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا بعدم الالتزام باتفاقيات “سوتشي” و”أستانا” حول سوريا.

ونقلت الصحيفة عن خبير معهد العولمة والحركات الاجتماعية في الشرق الأوسط ميخائيل بالبوس قوله: هذا احتجاج إجرائي، لن تتبعه أعمال في الواقع، الاحتجاج، ضروري لتهدئة الجزء الموالي للأتراك من المتشددين الناشطين في إدلب.

وقال إنّ تصريحات أردوغان عن تعليق “عملية أستانا” تنطوي على رغبة في إعادة النظر في الصفقة مع روسيا، وسط الانهيار الفعلي للاتفاقيات السابقة، بسبب عجز تركيا عن ضمان التزاماتها.

وأضاف يمكن لتركيا أن تؤثر في جزء فقط من الجماعات هناك، بينما في إدلب، الأغلبية من “هيئة تحرير الشام”، ولا تأثير لتركيا عليهم..

وفي موقع “المدن” كتب عمر قدور تحت عنوان: “في الارتزاق السوري” اقتصاد الحرب، هو الوحيد الذي شهد انتعاشاً بل هيمنة خلال السنوات الماضية، وكان الأقدر على استقطاب “أيد عاملة” في ظروف البطالة والتدهور المعيشي الحاد.

وأضاف.. لقد رأينا مثلاً كيف اضطر مقاتلو بعض الفصائل إلى “مصالحة” الأسد بشروط تتضمن الانخراط في قواته، وكان سهلاً على البعض منهم نقل البندقية من كتف إلى كتف والذهاب إلى قتال من يُفترض أنّهم كانوا رفاق الأمس، قبل ذلك كله، شهدنا وفق “قوانين السوق” كيف تلتهم إمارات الحرب الأثرى فصائل صغيرة لم يتمكن مقاتلوها من الاستمرار طويلاً بلا دخل يعيل أسرهم.

وقال.. بالتأكيد ثمة مقاتلون حملوا السلاح من أجل إسقاط الأسد، ومنهم من بقي على هدفه، ومنهم من امتهن القتال بصرف النظر عن أهدافه. في الحصيلة العامة، وتحت مسميات عديدة، لدينا مئات ألوف المرتزقة بأسماء مختلفة، يخوضون الحرب تحت إشراف قوى الخارج المتصارعة، حتى أصبح لدينا مخزون للتصدير إلى الخارج، لدينا فوق ما سبق تفاصيل جمة، وتأثيرات اجتماعية مهولة، تستحق دراسات وأبحاث عن هذه الظاهرة الفريدة.

وصفت صحيفة “لاكروا” المنطقة التي ينزح إليها السوريون على الحدود مع تركيا بأنّها غزة جديدة وقالت في الوقت الذي سيطرت فيه قوات النظام السوري على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية تواصل تدفق سيول اللاجئين المذعورين الفارين من القصف المتواصل إلى الشمال ليتكدسوا فيما يشبه “قطاع غزة” على الحدود التركية

وتوقعت الصحيفة أن تقل حدة المواجهات وإن لفترة وجيزة، مؤكدة أنّ المدنيين هم مرة أخرى من دفعوا الثمن غاليا، إذ فر في الأيام الأخيرة حوالي 350 ألف شخص من مناطق القتال إلى أقصى الشمال ليتكدسوا بالقرب من الحدود التركية فيما يشبه “قطاع غزة”، على حد تعبير الخبير الجغرافي فابريس بالانش.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى