النظام يسيطر على مناطق جديدة في ريفي إدلب وحلب بدعم جوي روسي

سيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها بدعمٍ من الطيران الروسي على مناطق جديدة في ريفي إدلب وحلب بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة، ضمن حملة تصعيد عسكري مستمرة منذ نحو أسبوعين، خلفت مقتل أكثر من 100 مدني ونزوح ربع مليون آخرين.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن “قوات النظام سيطرت اليوم الأحد على قريتي داديخ وكفر بطيخ جنوب غربي مدينة سراقب، في حين صدت المعارضة محاولات تقدم على قرية تل مرديخ باتجاه تلك المدينة الاستراتيجية وأوقعت عدداً من المهاجمين بين قتيل وجريح”.

وأضاف مراسلنا، أن رتل عسكري تركي يضم عشرات الآليات العسكرية الثقيلة دخل صباح اليوم من معبر كفرلوسين شمالي إدلب، وذلك بعد يوم واحد من إنشاء القوات التركية نقطة عسكرية ثالثة لها بمحيط مدينة سراقب.

في الغضون، علقت مديرية التربية والتعليم الحرة دوام المدارس في مدينة إدلب وما حولها لمدة أسبوع (بدءاً من اليوم) بسبب استمرار قصف النظام وروسيا على المناطق المدنية في المحافظة.

وفي حلب قال مراسلنا هناك، إن قوات النظام سيطرت على قريتي القلعجية والقراصي بريف المحافظة الجنوبي بعد معارك عنيفة ضد فصائل المعارضة، التي صدت بدورها هجوماً آخر على بلدتي خلصة والحميرة بذات الريف.

وأشار مراسلنا، إلى أن المعارضة فتحت محوراً جديداً ضد النظام في جمعية الزهراء شمال غرب حلب منذ يوم أمس وسيطرت على كتلة “بيوت مهنا” فيها، مؤكداً أن الاشتباكات على أشدها في المنطقة حتى ساعة إعداد هذا الخبر وخاصةً في محوري الراشدين والصحفيين.

وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، مقتل وجرح عدد من قوات النظام إثر استهدافهم بصاروخ مضاد للدروع على محور الكلاية غربي حلب.

وأوضح مراسلنا، أن هجمات النظام على المنطقة ترافقت مع حملة قصف مدفعي وجوي مكثف على المناطق السكنية، ما دفع مزيداً من الأهالي للنزوح صوب المناطق الأكثر أمناً، وسط تردي أوضاعهم الإنسانية في أماكن النزوح الجديدة.

وتحاول قوات النظام مدعومةً بميليشياتٍ عدة ودعمٍ جوي روسي السيطرة على الطريقين الدوليين (حلب – دمشق) و(حلب – اللاذقية)، حيث قضمت خلال الأسابيع الماضية عدة مناطق، من أبرزها مدينة معرة النعمان، وبات يفصلها عن مدينة سراقب الاستراتيجية 7 كيلومترات، والتي تعتبر نقطة التقاء الطريقين الدوليين.

وتترافق العمليات البرية مع قصف مكثف على الأحياء السكنية في أرياف إدلب وحلب، حيث قتل 131 مدنياً، ونزح نحو 270 ألف آخرين، فيما دمرت مناطق بشكل شبه كامل.

وأمس السبت، دعت الأمم المتحدة، إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية في شمال غربي سوريا، مجددةً التأكيد على أن الهجمات على المدنيين والبنى التحتية أمر غير مقبول.

الشمال المحرر – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى