أردوغان يدعو روسيا إلى عدم وضع العراقيل في الرد التركي على النظام

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، روسيا إلى عدم وضع العراقيل أمام بلاده في الرد على هجوم قوات النظام، الذي قتل فيه 4 جنود أتراك قرب مدينة سراقب شرقي إدلب فجر اليوم.

وفي مؤتمر صحفي عقده أردوغان في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، قبيل توجهه إلى أوكرانيا، قال أردوغان للجانب الروسي: “لستم الطرف الذي نتعامل معه بل النظام ونأمل ألا يتم وضع العراقيل أمامنا”.

وأضاف أن “الضباط الأتراك يتواصلون مع نظرائهم الروس بشكل مكثف ونواصل عملياتنا استناداً لذلك”، وأكد أن سلاح المدفعية وطائرات الـF16 التركية ما تزال ترد على قصف جنودنا في إدلب حتى اللحظة.

وأوضح أن الجيش التركي رد على قصف النظام شمالي سوريا، مؤكدا أنه “تم حتى الآن تحييد نحو 35 عنصراً من النظام حسب الإحصاءات الأولية”.

وأردف أن سلاح المدفعية التركية ردّ بـ 122 رشقة إلى جانب 100 قذيفة هاون على 46 هدفاً للنظام، وقال بأن “من يختبرون عزيمة تركيا عبر هذه الهجمات الدنيئة سيعلمون أنهم يرتكبون خطأ كبيراً”.

وشدد الرئيس التركي تصميم بلاده على مواصلة عملياتها في سوريا “من أجل ضمان أمن بلادنا وشعبنا وأمن أشقائنا في إدلب”.

من جهتها، ذكرت وكالة “سانا” التابعة للنظام، أن قصف القوات التركية باتجاه “الوحدات العسكرية لم يسفر عن أي إصابة أو ضرر”، بينما لم تعلق روسيا على هذه التطورات حتى ساعة كتابة الخبر.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي، محمود عثمان، في اتصال مع راديو الكل، أن “ما قبل هذه التطورات ليس كما بعده، فتركيا أمام اختبار صعب الآن مع تجاوز النظام للخطوط الحمراء التي وضعتها، لكن استبعد الخلاف الكبير بين تركيا وروسيا، حيث تجمع البلدين مصالح كبرى”، بحسب تعبيره.

وصباح اليوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 4 جنود أتراك، وإصابة 9 آخرين، في قصف مدفعي مكثف للنظام عليهم قرب مدينة سراقب في محافظة إدلب.

وأوضح مراسل راديو الكل في إدلب، بأن الجنود الأتراك الأربعة قتلوا في نقطة تركية جديدة أنشأتها القوات التركية على طريق (حلب – اللاذقية M4) قرب قرية الترنبة غربي سراقب، الليلة الماضية.

وتأتي تلك التطورات، بالتزامن مع تقدم قوات النظام والميليشيات المساندة لها بدعمٍ من الطيران الروسي على مناطق جديدة في ريفي إدلب وحلب، ضمن حملة تصعيد عسكري مستمرة منذ أكثر من أسبوعين، خلفت مقتل أكثر من 100 مدني ونزوح نحو 310 آلاف آخرين.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى