التداعيات المحتملة لاستهداف موقع تركي في سراقب

في وقتٍ لا تزال فيه روسيا وقوات النظامِ تواصل العملياتِ العسكرية، في الشمال السوري، مع استمرارِ الأهالي بالنزوحِ إلى مناطقَ أكثر أمناً، برز تطور لافت خلال الساعات القليلة الماضية، تمثل باستهداف قوات النظام موقعاً تركياً أُقيم حديثاً في محيطِ مدينة سراقب، قُتل فيه ستةُ جنود، في حين ردتْ تركيا باستهدافِ ستة وأربعين موقعاً للنظام قُتل فيه نحوُ خمسةٍ وثلاثين عنصراً بحسب الروايةِ التركية.

القصف المتبادل بين القواتِ التركية وقواتِ النظام، احتل أولويةَ الأحداث، وطغى على التطوراتِ الميدانية، طارحاً جملةً من القضايا، فعدا عن ماهيةِ أهدافِ تركيا من إقامة نقاطٍ عسكريةٍ حول سراقب، وهو ما لم يتضمنه اتفاقُ سوتشي الذي بات بحكم المنتهي بحسَب الرؤيةِ التركية، فإنَّ العلاقةَ التركية ـ الروسية حول سوريا، وُضعتِ الآن في إطارِ التساؤلات، ولا سيما أنَّ محورَها الآن انطلقَ من محورِ استهداف الموقع التركي، الذي قالت روسيا إنَّه لم يكنْ ليتم لو تم هناكَ تنسيقاً بين تركيا وروسيا.

وقال المحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو إن كل  الاتفاقيات انتهت عند اراقة الدم التركي الآن ، متوقعا قيام تركيا بعملية عسكرية بعد التعزيزات العسكرية الكبيرة هدفها فرض منطقة آمنة بالقوة .

وأضاف يوسف كاتب أوغلو أن تركيا حشدت قوات كبيرة قرب الحدود وانها لن تتردد في حماية قواتها ومن استجار بها ، مشيرا إلى ان عملية عسكرية تركية في ادلب باتت ضرورة قصوى

وقال يوسف كاتب اوغلو إن مصداقية الروس انهارت بعد استهداف النظام لموقع عسكري تركي ، مشيرا إلى تركيا ابلغت روسيا باحداثيات تواجد قواتها ، وما ادعته روسيا في هذا الاطار هو غير صحيح .

ورأى الخبير في الشؤون العسكرية وعضو مركز عمران للدراسات الاستراتيجية  نوار شعبان   أن التحرك التركي الأخير هو خارج ما تم الاتفاق عليه ، وقد يكون في اطار ايجاد واقع جديد

وربما تحمل الساعات القليلة القادمة تطورات قد تتجه إلى ترسيم خريطة جديدة ، راجت الأنباء مؤخراً حول صياغتها، ومحورها الرئيس طريقي إم 4، وإم 5 حدود المنطقة الفاصلة بين قوات النظام برعاية روسية، وقوات المعارضة برعاية تركية.

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى