ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

لن تصل الأوضاع إلى حرب بين تركيا وبين “نظام الأسد” لأن روسيا ستحاول إخماد بؤر التوتر هذه ، كما يقول الخبير الروسي أناتولي ماتفيتشوك لصحيفة فزغلياد الروسية ، وحول نفس الموضوع نشرت صحيفة ليبراسيون مقالا تحدثت فيه عن التوقعات بعد مقتل جنود اتراك في ادلب ، وفي موقع المدن كتبت عائشة كربات مقالا تحت عنوان : ” زلزال إدلب .

في صحيفة فزغلياد كتب إيفان أباكوموف ونتاليا ماكاروفا مقالا تحت عنوان : ” الانتقام التركي من الأسد يشكل تحديا لروسيا ” نقلا فيه عن الخبير العسكري، أستاذ العلوم العسكرية، أناتولي ماتفيتشوك قوله من الممكن في المستقبل القريب أن تتبادل القوات التركية وقوات النظام الضربات مرة أخرى . لكن لن تصل الأوضاع إلى حرب مع “نظام الأسد”. فـ “على الأرجح ، تم إرسال ممثلي موسكو إلى دمشق وأنقرة للتفاوض.

وقال أعتقد بأننا لن نرى مزيدا من التصعيد العسكري. ستحاول روسيا إخماد بؤر التوتر هذه ، لأن التعاون مع النظام مفيد لروسيا والتعاون مع تركيا أكثر فائدة..”.

وأضاف أن روسيا لن تسمح لتركيا بالرد على النظام بعد مقتل عدد من جنودها فهي ستفي بالتزاماتها تجاه النظام بصرف النظر عن أي أعمال عسكرية وسياسية من أنقرة.

وفي موقع المدن كتبت عائشة كربات تحت عنوان : ” زلزال إدلب نظراً لمعرفتها بأن الفوز في ساحة المعركة لن يعني بالضرورة الفوز في طاولة المفاوضات، بدأت أنقرة بالفعل في البحث عن أساليب جديدة لتستخدمها عند التفاوض. في هذا الصدد، تحاول أنقرة إقناع الولايات المتحدة بأن الوضع المؤلم في إدلب هو فرصة للولايات المتحدة لاكتساب المزيد من النفوذ مستفيدةً من علاقتها مع تركيا كقوة موازنة لروسيا.

وأضافت .. يمكن اعتبار المحادثة الهاتفية التي جرت بين ترامب وإردوغان في 28 كانون الثاني، كعلامة على صوابية هذا الافتراض، خصوصاً أن الزعيمين اتفقا على أن العنف الذي يجري في إدلب يجب أن يتوقف. ومع ذلك فإنه من المبكر الجزم بما إذا كانت جهود أنقرة ستؤتي ثمارها.

وقالت أنه في خضم كل هذه المفاوضات، تعاني الإنسانية تحت أنقاض زلزال إدلب، وليس هناك من بطل يستطيع التدخل لإنقاذ الموقف.

ومن جانبها قالت صحيفة ليبراسيون إن المُواجهة الحتمية التي يُخشى من عواقبها حدثت في نهاية المطاف في محافظة ادلب فبعد ساعات من مقتل ستة من جنودها في قصف قوات النظام ردت تركيا يوم أمس الاثنين “بمُهاجمة 52 موقعا للنظام وقتل 76 جنديا” وفقا لبيان وزارة الدفاع التركية.

ولاحظت اليومية الفرنسية ان التوتّر يستمر في التصاعد مع تقدم الهجوم المدمّر الذي تنفذه منذ أسابيع قوات بشار الأسد بدعم من القوات الجوية الروسية للسيطرة على ادلب.

ورأت “ليبراسيون” أن المواجهة بين انقرة والنظام تضع على المحك العلاقات بين تركيا وروسيا، الشريكتان في ترتيبات معقّدة على ارض الواقع في ملفات أخرى. وتستدرك الصحيفة .. أنه مع ذلك فإن الحوار لم ينقطع بين أنقرة موسكو حيث تحادث وزيرا خارجية البلدين هاتفيا مساء يوم الاثنين وقالت وزارة الخارجية الروسية إنهما “بحثا بالتفصيل مسار التسوية السورية مع إيلاء اهتمام خاص لخفض التصعيد في إدلب.”

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى