بيدرسون يقترح إبرام اتفاق في إدلب مشابه لاتفاق “خفض التصعيد”

اقترح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون إبرام اتفاق في إدلب مشابه لاتفاق “خفض التصعيد”، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن أمس الخميس، لمناقشة التطورات الأخيرة في محافظة إدلب، بناء على دعوة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.

وخلال إحاطته أمام مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية من جنيف، قال بيدرسون: إنّ “الضربات الجوية والبرية في منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، تسببت في موجات هائلة وخسائر كبيرة في أرواح المدنيين، محذراً من تدهور الأوضاع الإنسانية لثلاثة ملايين مدني موجودين في إدلب”.

وناشد المبعوث الأممي مجلس الأمن التحرك بهدف “وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية ومنح المزيد من الوقت للتوصل إلى حل سياسي.

بدوره وصف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك أنّ الوضع الإنساني في إدلب وريفها بــ “المزري”، مضيفاً أنّ الأمم المتحدة قدمت لشمال غربي سوريا أكبر شحنة مساعدات ترسلها عبر الحدود منذ عام 2014، تتألف من 900 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبري باب الهوى وباب السلام الحدوديين خلال شهر كانون الثاني الماضي.

وحذر لوكوك من أنّ اقتراب خطوط المواجهة من مدينة إدلب، أكبر مدينة حضرية في شمال غربي البلاد، يؤدي لموجة نزوح غير مسبوقة، مشيراً إلى نزوح 200 ألف خلال الأيام الثمانية الواقعة بين 26 كانون الثاني و2 شباط.

ويوم الثلاثاء الماضي، جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مطالبته بوقف الهجمات في محافظة إدلب، وإيجاد الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية.

وصعدت قوات النظام بدعم روسي، من عملياتها العسكرية على ريفي إدلب وحلب، وقضمت العديد من المناطق من أبرزها مدينتا معرة النعمان وسراقب، بهدف السيطرة على الطرق الدولية، ما أدى لنزوح نحو نصف مليون مدني خلال شهري كانون الأول والثاني الماضيين بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

راديو الكل ـ وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى