اجتماع “تركي – روسي” مرتقب في تركيا لبحث تطورات إدلب

كشف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الجمعة، أن وفداً روسياً سيزور تركيا غداً السبت لبحث المستجدات في محافظة إدلب، وذلك بالتزامن مع تصعيد قوات النظام مدعومةً بالطيران الروسي من هجماتها على مناطق بريفي إدلب وحلب.

وقال تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك، بالعاصمة التركية أنقرة، “إنهم يعيدون تقييم المرحلة التي عملوا فيها مع روسيا الضامن للنظام”، مشيراً إلى أنه سيتم عقد اجتماع على مستوى القادة في حال لزم الأمر عقب اجتماع الوفود.

وأكد الوزير التركي، أن هدف تركيا هو إيقاف عدوان النظام في أسرع وقت ووقف الاضطهاد، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية والإسراع في العملية السياسية، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.

وشدد على أن “الذين لا يؤمنون بالحل السياسي ويفضلون الحل العسكري هم مخطئون للغاية”، وأردف “سنقوم بكل ما يلزم لوقف المأساة الإنسانية في إدلب”، مؤكداً  أن “النظام زاد من هجماته وعدوانيته”.

وتتزامن هذه التصريحات، مع إرسال الجيش التركي قافلة تعزيزات جديدة تضم مدفعيات ودبابات وعتاداً عسكرياً،  لدعم الوحدات المتمركزة على الشريط الحدودي مع سوريا.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية، قولها، إن “القوات المسلحة التركية في إدلب مستعدة لأداء كافة المهام التي سُتكلف بها، وفعل كل ما يلزم في حال تلقيها الأوامر”.

وفي أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت “خفض التصعيد”.

ويمتلك الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة “خفض التصعيد” في إدلب.

والأربعاء الماضي، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية كبيرة في إدلب إذا لم تنسحب قوات النظام إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية، قبل نهاية شباط الحالي.

الأناضول -راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى