بعد تضارب الأنباء.. “الوطنية للتحرير” تنفي إخلاء نقاط تركية بمحيط سراقب

نفت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري)، اليوم الجمعة، الأنباء حول انسحاب نقاط عسكرية تركية من محيط مدينة سراقب شرقي إدلب، بعد دخول قوات النظام إلى تلك المدينة الاستراتيجية الليلة الماضية.

وفي تصريح لراديو الكل، قال النقيب ناجي مصطفى، المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، “جميع الأخبار المتداولة عن انسحاب أي نقطة للقوات التركية في إدلب عارية عن الصحة”.

وتضاربت الأنباء حول إخلاء القوات التركية لأربع نقاط أقامتها مؤخراً بمحيط مدينة سراقب، في (عقدة الطريقين M5 -M4 من الجهة الشمالية، والترنبة من الجهة الغربية، وكفر عميم من الجهة الشرقية، وصوامع الحبوب من الجهة الجنوبية).

وكانت صحيفة “يني شفق” التركية، تحدثت عن أن القوات التركية أخلت النقاط التي أقامتها حديثاً بمحيط مدينة سراقب، بعد دخول قوات النظام إليها، بسبب القصف الكثيف في المنطقة، دون أن توضح إلى أين اتجهت.

ونقلت وكالة أنباء رويترز، عن مصدر أمني تركي، قوله، الجمعة، إن “تركيا لا تعتزم سحب قواتها من نقاط المراقبة في محافظة إدلب، رغم وجود ثلاث نقاط منها في مناطق تخضع حالياً لقوات النظام”.

وقال المصدر: إن “أفراد الجيش التركي لا يواجهون مشكلات في سراقب”، مضيفاً أن نقاط المراقبة في إدلب مجهزة للدفاع عن أفرادها.

وأمس، أكد متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن نقاط المراقبة التركية في منطقة “خفض التصعيد” ستبقى مكانها ولن تغير مواقعها، وشدد على أن أنقرة ستلجأ إلى كافة الوسائل ودون تردد لحماية جنودها في سوريا.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب، أن القوات التركية أنشأت نقطة جديدة لها، فجر الجمعة، في منطقة الإسكان العسكري قرب مدينة سرمين شرقي المحافظة، بعد يوم واحد من إنشاء نقطة مشابهة في مطار تفتناز العسكري.

ويمتلك الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة “خفض التصعيد” في إدلب.

وسبق أن حاصرت قوات النظام 3 نقاط مراقبة للقوات التركية هي: (تل الطوقان شرقي سراقب قبل يومين، والصرمان جنوب شرقي إدلب منذ شهر كانون الأول الماضي، ومورك شمالي حماة منذ آب الماضي).

والأربعاء الماضي، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية كبيرة في إدلب إذا لم تنسحب قوات النظام إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية، قبل نهاية شباط الحالي.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى