روسيا تواصل قصف إدلب، وترسل وفداً إلى أنقرة للتباحث

تحت جنح طيرانها الحربي الذي يواصل قتل المدنيين في إدلب، ويغطي تقدم ميليشيا إيران وقوات النظام، يجري وفد عسكري روسي مباحثات في أنقرة، استبقت نتائجه مواصلة قوى جوية وبرية غير سورية قتل المدنيين وتهجيرهم من مدنهم وقراهم، مع توقع استمرار نزوح الأهالي، ما يعكس إصرار روسيا على الحسم العسكري، أو رفع السقف التفاوضي مع أنقرة إذا ما تم التوصل إلى اتفاق يغير قواعد سوتشي.

خياران يرجح عدم وجود ثالث لهما إزاء مستقبل الأوضاع في إدلب، إما استمرار العمليات العسكرية في حال فشلت المباحثات الروسية ـ التركية اليوم، مع استعداد أنقرة لعمل عسكري كبير إذا لم تنسحب قوات النظام إلى حدود سوتشي، أو اتفاق جديد يؤكد اتفاق سوتشي، الذي تريد تركيا منه بشكل رئيس، سيطرة مشتركة على الطرق الدولية، ووقف المعارك، لمنع حدوث كارثة إنسانية، كما تقول، ولحماية أمنها القومي، في حين يريد الروس منه السيطرة على مناطق جديدة، تحت ذريعة فشل الجانب التركي في الفصل بين المعارضة المعتدلة، وهيئة تحرير الشام .

بالمقابل فإنّ دفع تركيا بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود السورية التركية، وإلى نقاطها العسكرية في إدلب التي قد تتجاوز مهمة المراقبة المنوطة بها، يشكل تعبيراً عن سياسة جديدة عكستها تلميحات وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو بحدوث أخطاء في المرحلة الماضية في العمل مع روسيا الضامن للنظام، بخصوص منطقة التصعيد الرابعة، وقال إنّه سيتم تقويم المرحلة الماضية.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي أحمد مظهر سعدو.. أنّ هناك خلافات كبيرة تركية وروسية، لم تعد سياسية بل باتت ميدانية أيضاً 

وقال سعدو ربما تكون هناك خريطة جديدة، في إطار تفاهمات ربما تتمخض عن المباحثات التركية الروسية.

وقال المحلل العسكري العقيد أحمد حمادة إن لم تكن هناك عودة لاتفاق سوتشي، فإنّ التعزيزات العسكرية التركية الكبيرة، تشي بتطورات هامة.

ساعات قليلة وربما تتكشف معالم الخيار المرجح، وبالانتظار لا تزال إدلب على صفيح ساخن، ولا يزال الأهالي تحت حمم الطائرات الحربية الروسية.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى