النظام يواصل تقدمه جنوبي حلب.. وتركيا تدفع بتعزيزات عسكرية جديدة

سيطرت قوات النظام، الليلة الماضية، على مناطق جديدة في ريف حلب الجنوبي، مقتربةً بذلك من السيطرة الكاملة على طريق “دمشق ـ حلب” الدولي (M5)، وذلك ضمن هجوم عنيف تشنه على شمال غربي سوريا مدعومة بالطيران الروسي منذ منتصف الشهر الماضي.

وقال مراسل راديو الكل في ريف حلب، إن قوات النظام وبعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة، سيطرت الليلة الماضية، على قرية البوابية ومنطقة الإيكاردا بريف حلب الجنوبي.

وأضاف مراسلنا، أن محاور بلدتي الزربة والكلارية القريبة من الطريق الدولي “دمشق ـ حلب”، تشهد اشتباكات متواصلة في محاولة للنظام في التقدم عليها وسط تمهيد جوي مكثف من الطيران الحربي الروسي.

وسيطرت قوات النظام والميليشيات الإيرانية بغطاء جوي روسي، خلال الأيام الماضية، على بلدة العيس الاستراتيجية وقرى برنة وبانص ورسم العيس ورسم الصهريج جنوبي حلب.

وتقترب قوات النظام من السيطرة الكاملة على طريق “دمشق ـ حلب” الدولي، بعد أن سيطرت على كامل جزئه المار في محافظة إدلب، وعلى أجزاء واسعة منه في ريف حلب الجنوبي.

وبالتزامن مع استمرار الاشتباكات وتقدم قوات النظام في ريف حلب الجنوبي ومحاولاتها توسيع نطاق سيطرتها نحو غرب الطريق الدولي، أنشأت القوات التركية الليلة الماضية نقطتان عسكريتان جديدتان لها في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي.

وأكد مراسل راديو الكل ، أن رتلاً عسكرياً للجيش التركي دخل منتصف اليلية الماضية إلى الفوج 46 بمحيط مدينة الأتارب بريف حلب الغربي وأنشأ بداخله نقطة عسكرية. هي الأولى منذ بدء قوات النظام هجومها على المنطقة.

وأضاف، أن الجيش التركي أنشأ أيضاً، نقطة مماثلة له فجر اليوم، في محيط بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.

وخلال الأيام الماضية، أنشأت القوات التركية نقاطاً عسكرية لها في قميناس ومعسكر الطلائع ببلدة المسطومة، وفي مؤسسة الإسكان قرب مدينة، وفي مطار تفتناز بريف إدلب.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول، أن الجيش التركي أرسل، مساء الأحد، تعزيزات إضافية إلى نقاط المراقبة داخل محافظة إدلب، تضم 60 شاحنة تحمل قاذفات صواريخ ودبابات ليوبارد وعتاد عسكري، ويأتي ذلك بعد أيام من دخول أكبر رتل عسكري تركي إلى إدلب ويضم نحو 300 آالية.

ولوحت تركيا بخطط بديلة إذا لم تلتزم الأطراف بالاتفاقيات حول إدلب، وقال وزير دفاعها خلوصي أكار، بعد الاجتماع الروسي التركي في أنقرة أول أمس، إن بلاده أعدت خطتين “ب” و “ج” للتعامل مع الوضع في إدلب.

وأكدت مصادر أمنية تركية، أن المسؤولين الأتراك رفضوا طلباً روسيا بتهدئة عسكرية في إدلب، وأصروا على انسحاب النظام إلى حدود اتفاق “سوتشي” وبشكل عاجل.

ومنذ منتصف الشهر الماضي، صعدت قوات النظام بدعم جوي روسي من عملياتها العسكرية على ريفي حلب وإدلب، بهدف السيطرة على الطريقين الدوليين (حلب – اللاذقية M4 و حلب – دمشق M5).

ريف حلب ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى