موجة النزوح الأخيرة شمال غربي سوريا هي الأكبر منذ عام 2011

أكدت الأمم المتحدة أن موجة النزوح التي يشهدها شمال غربي سوريا هي الأكبر منذ عام 2011 جراء التصعيد المستمر من قبل قوات النظام بدعم روسي،محذرة من “تفاقم الوضع الإنساني السيء أساساً”.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ديفيد سوانسون في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، إن 700  ألف مدني نزوحوا من شمال غربي سوريا منذ بداية كانون الأول الماضي، موضحاً أن عددهم يزداد بشكل خارج عن السيطرة.

وأضاف سوانسون، أن بلدات عدة باتت فارغة في ريفي حلب وإدلب مع ارتفاع عدد الفارين باتجاه مناطق تُعد أكثر أمناً شمالاً، إلا أن تلك المناطق أيضاً تتقلص تدريجياً مع التقدم الميداني المستمر  لقوات النظام وقضمها مزيداً من المناطق.

وحذرت منظمات إنسانية دولية من “كارثة إنسانية” جراء موجة النزوح الضخمة، المتزامنة مع انخفاض غير مسبوق لدرجات الحرارة، وعدم قدرة أعداد كبيرة من النازحين على تأمين مأوى.

وجدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء الماضي ، مطالبته بوقف الهجمات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وإيجاد الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن السبيل الوحيد إلى الاستقرار هو الحل السياسي الشامل عبر الأمم المتحدة عملاً بقرارات مجلس الأمن”.

بدورها منظمة الصحة العالمية دقت يوم الاثنين الماضي ناقوس الخطر منبهة من تفشي الأمراض شمال غربي سوريا، بعد إغلاق عشرات المراكز الصحية، إثر التصعيد العسكري والقصف من قبل النظام وروسيا، مضيفة أن مخزونها الطبي على طرفي الحدود السورية التركية لا يكفي أكثر من شهرين.

وكانت الأمم المتحدة، أعلنت مطلع شهر شباط الحالي، أنها تبحث عن “حلول عاجلة” لزيادة الدعم الإنساني للنازحين شمال غربي سوريا، في ظل الوضع الإنساني المتفاقم في إدلب وغربي حلب، حيث تتعرض المنطقتان لتصعيد عسكري من روسيا والنظام.

وكالات ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى