حراك دبلوماسي مكثف حول ادلب واتصالات ربع الساعة الأخيرة ..

على وقع التطورات الميدانية في ادلب ، تشهد العاصمة التركية أنقرة حراكا دبلوماسيا مكثفا ، تتناوب فيه روسيا ، والولايات المتحدة ، وتضاف إليه لهجة حادة للمسؤولين الأتراك ، ليس أقلها تأكيدها بأن أنقرة ستعلن غدا الخطوات التي ستتخذها ازاء مجمل احداث الأيام الماضية في ادلب ، التي تشكل سيطرة النظام عليها واضعافا لدورها في المعادلة السورية ، وتهديدا لأمنها القومي .

ربما تكون أكثر التحركات الدبلوماسية أهمية تلك التي تتجه إلى طبيعة ” الخطوات ” التي ستتخذها أنقرة والتي هي مرتبطة بحدثين بارزين خلال الساعات القليلة القادمة الأول هو الاتصال الهاتفي الذي سيجري بين الرئيسين رجب طيب أردوغان ، وفلاديمير بوتين ، والثاني ترقب وصول المبعوث الأمريكي الخاص الى سوريا ، العاصمة التركية خلال الساعات القادمة ، لبحث تطورات الأوضاع في ادلب .

وقبيل وصول جيفري قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الناتو ، كاي بيلي هاتشسون ، في تصريحات صحفية أدلت بها اليوم الثلاثاء: “لسنا موافقين على كل الإجراءات التي تتخذها تركيا في سوريا، لكننا نعتقد أن هذه الهجمات من قبل سوريا المدعومة من روسيا تتجاوز كل الحدود”.

وأضافت هاتشسون: “نحن مصممون بكل حزم على دعم تركيا في هذا الوضع، وسنطلب من روسيا وقف الدعم للأسد لإيجاد إمكانية للمضي قدما نحو اتفاق سلام في سوريا”.

ورأى المحلل السياسي نبيل شبيب أن هناك خطر توريط تركيا في مواجهة عسكرية مع روسيا دون أن يكون هناك موقف قوي إلى جانبها من الناتو أو الولايات المتحدة ..

وقال إن هناك مساس بتركيا وليس فقط بالثورة السورية ومصيرها ، ورغم ذلك لم يتحرك الحليف الأمريكي .

وتوقع الكاتب والمحلل السياسي طه عودة أوغلو أن تتضمن الخطوات التي ستتخذها انقرة دعما مختلفا لفصائل المعارضة . 

وقال طه عودة أوغلو إنه تم وضع اللمسات الأخيرة على الخطوات التي ستتخذها تركيا ، خلال الاجتماع الأمني الذي عقده الرئيس أردوغان مع وزيرالدفاع ومسؤولين آخرين ، ولكنها مرتبطة بزيارة المبعوث الأمريكي جيمس جيفري غدا إلى انقرة 

ورأى طه عودة أوغلو أن السكوت الأمريكي أو التصريحات الخجولة خلال المدة الماضية ، بدت وكأنها تشكل دعما للروس 

ورأى الكاتب والصحفي محمد بيطار أن تركيا لن تذهب إلى عملية عسكرية مفتوحة مع النظام ، ولا سيما بحكم علاقاتها مع روسيا

بانتظار ما تحمله الساعات ولا سيما الإتصال الهاتفي بين أردوغان وبوتين ، الذي يأتي بعد فشل محادثات الوفد الروسي في انقرة ، وفي خضم تسارع الأحداث ومن بينها مقتل جنود أتراك في قصف للنظام ، وتقدم النظام ، في وقت كان المسؤولون الروس يتباحثون مع نظرائهم الأتراك وهو ماجعل هذا الإتصال يأتي ربما في الربع ساعة الأخيرة ، وقبيل محادثات أمريكية تركية ستجري في انقرة .

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى