محللون: الروس انقلبوا على سوتشي وهدفهم مدينة إدلب

تصاعدت خلال الساعات القليلة الماضية ، حدة التصريحات الروسية ، متجهة للتأكيد على أن مايجري من عمليات عسكرية الهدف منها هو تنفيذ سوتشي ، محملة الجانب التركي المسؤولية عن تصعيد التوتر بسبب عدم قيامه بالفصل بين المعارضة ، وهيئة تحرير الشام ، واقامة المنطقة منزوعة السلاح ، في حين أعلنت تركيا أنها ستتخذ كافة الإجراءات ضد الذين لا يمتثلون لوقف إطلاق النار في إدلب ، بما في ذلك الراديكاليون ، مؤكدا أن أنقرة “ستجبرهم على الالتزام”.

أعلن المتحدث الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف إن الحديث لا يدور حول نزاع ، بل حول عدم تنفيذ اتفاقات سوتشي ، وحول الالتزامات التي أخذتها الأطراف على نفسها وفق الاتفاقات”

من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن تركيا لم تلتزم ببنود اتفاق سوتشي .. وان قوات النظام فرضت منطقة آمنة كما نصت عليه سوتشي ، في حين قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا إن سبب التدهور الحالي يعود إلى عدم التزام تركيا بشكل مزمن بتعهداتها في إطار مذكرة سوتشي .

وأعلنت تركيا أنها ستتخذ كافة الإجراءات ضد الذين لا يمتثلون لوقف إطلاق النار في إدلب، بما في ذلك الراديكاليون، مؤكدا أن أنقرة “ستجبرهم على الالتزام”.

ونقلت وكالة “الأناضول”، عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله إن تركيا سترسل وحدات عسكرية إضافية إلى إدلب “بهدف تحقيق وقف إطلاق النار وجعله مستداما”، مضيفا أن أنقرة “ستقوم بمراقبة المنطقة”.

وقال الكاتب والصحفي زياد الريس إن الروس انقلبوا على جزء من تفاهم سوتشي مايعني التخلي عن ادلب المدينة

ورأى مصطفى إدريس عضو مركز رؤى للدراسات والأبحاث السياسية أن لم تتضح بعد أهداف تركيا في الشمال السوري إلا أن مستمرة في مواقفها الداعمة للثورة السورية

التصعيد في حدة التصريحات الروسية كان سبقه تصعيد في التصريحات التركية باتجاه روسيا التي تدعم النظام في عملياته العسكرية في ادلب ، ولا سيما تلك التي وردت على لسان الرئيس رجب طيب اردوغان وقال فيها إن النظام يرتكب بدعم من روسيا وايران المجازر ضد المدنيين.

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى