أردوغان يبحث مع ترامب إنهاء الأزمة الإنسانية في إدلب

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، إنهاء الأزمة الإنسانية التي تشهدها محافظة إدلب بأسرع وقت ممكن.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أنّ أردوغان شدد على أنّ هجمات النظام على إدلب “غير مقبولة”.

وأعلن الرئيس التركي في تصريح للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من باكستان إلى تركيا، أنّ النظام بدأ بتطويق نقاط المراقبة التركية في إدلب، مؤكداً أنّ أنقرة “لا يمكنها الصمت إزاء ذلك، وستقوم بما يلزم”.

وحول وصف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري الجنود الأتراك بالشهداء في إدلب عقب استهدافهم من قبل النظام قال أردوغان: “وصف جيفري لجنودنا الذين سقطوا في إدلب بـ(الشهداء) غير مقنع لنا”.

ولم يدل الرئيس ترامب بأي تصريحات حول تطورات الأوضاع الأخيرة في إدلب، في حين كان تحدث في تغريدة قبل نحو شهرين حذر فيها: “روسيا والنظام وإيران من قتل آلاف الأبرياء في ريف إدلب”، وقال “لا تفعلوا هذا” مشيراً إلى أن “تركيا تفعل كل ما بوسعها لإيقاف هذه المجزرة”.

وأرسلت الولايات المتحدة إشارات متباينة إزاء تطور الأوضاع في إدلب، ولا سيما بعد التصريحات التي أدلى بها مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين وقال فيها إنه لا علاقة لبلاده بالنزاع في إدلب، بعد أن أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو وقوف بلاده إلى جانب تركيا وأرسل المبعوث الخاص إلى سوريا جيمس جيفري الذي تعهد بدوره بتقديم أكبر دعم ممكن لتركيا، وأكد وجوب وقف إطلاق النار في إدلب.

من جانبه وصف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، لقاءه الذي أجراه اليوم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن بالمفيد.

وقال الوزير التركي في تغريدة على تويتر “ستجتمع وفودنا في موسكو، الإثنين، وعقب هذا الاجتماع، اتفقنا على تقييم الوضع مرة أخرى”.

وكان مولود تشاووش أوغلو أكد في وقت سابق اليوم أنّ تركيا تتطلع إلى ممارسة حلفائها أقصى قدر ممكن من الضغط على النظام وداعميه لوقف عدوانهم على إدلب.

وقال تشاووش أوغلو: “تركيا لن تسمح بمأساة إنسانية جديدة في إدلب”.

وأضاف: “ما ننتظره من حلفائنا وشركائنا هو العمل معنا وممارسة أقصى قدر ممكن من الضغط على النظام وداعميه لوقف عدوانهم، وهذا اختبار مهم لحلفائنا الأوروبيين”.

وأوضح تشاووش أوغلو أنّ تركيا “تقع في منطقة جغرافية مضطربة ومليئة بالصراعات المتعددة”، وأنّ “حالة عدم الاستقرار في سوريا والعراق ومنطقة البلقان وشرق المتوسط تنعكس عليها بشكل مباشر”.

وأضاف: “القضية السورية أفضل مثال يلخص ذلك؛ فتركيا تضررت كثيراً من الفشل الذي تعيشه جارتها سوريا منذ 2011”.

أنقرة ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى