إيران وميلشياتها تنصب تمثالين لسليماني في الجنوب اللبناني والأحواز

بعد الإنتقادات التي تعرضت لها ميليشيا حزب الله بسبب اقامتها تمثالا لقاسم سليماني في بلدة مارون الراس اللبنانية ، وضعت السلطات الإيرانية تمثالا جديدا لسليماني في مدينة الأحواز والتي يسكنها العرب في إيران.

واعتبرت بلدية الأحواز أن التمثال يأتي لتخليد سليماني وجهوده التي بذلها في خدمة البلاد، لكن ناشطين اعتبروه استفزازا لمشاعر العرب الذين يعانون من قمع النظام الإيراني .

وعد مغردون بحسب ما رصدته قناة الحرة أن وضع التمثال في “الأحواز العربية” لن يغير من واقع أن سليماني “مجرم وسفاح وإرهابي” قتل آلاف العرب في سوريا والعراق واليمن.

وكانت ميليشيا حزب الله دشنت قبل ايام تمثالا خشبيا لسليماني في منطقة مارون الرأس الجنوبية ، يظهر فيه وهو يشير بإصبعه نحو الحدود اللبنانية الإسرائيلية وخلفه العلم الفلسطيني ما أثار عددا من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث وضع البعض هذا الأمر في إطار محاولة التعمية على جرائم سليماني وميلشيا “حزب الله” في سوريا والعراق، من خلال استغلال القضية الفلسطينية بهذا الشكل الفجّ والمباشر، في حين علّق البعض ساخرين: “تحررت فلسطين من قوة التمثال”.

ونشرت الإعلامية ديانا مقلد تعليقاً قالت فيه : ” تمثال لقاسم سليماني في جنوب لبنان ، وقبله ورقة مسربة من مدارس المهدي عن اسئلة توجه لاطفال عنه. وطبعا هناك الكلام الهذياني الذي قاله نصرالله عن مناشدته ملك الموت ان يقبض روحه لا روح سليماني كما دوماً ، محاولات عبثية تثير السخرية لتطويب مجرم قاتل بغلاف القداسة المزيف”.

من جانبها، علّقت الوزيرة السابقة مي شدياق قائلة: “أنحن في لبنان أم إيران ؟ بعد جادة الإمام الخميني على طريق المطار، حزب الله يحتفل بإزالة الستارة عن نصب لـ قاسم سليماني في الجنوب! لماذا الإصرار على تغيير هوية لبنان وإدخاله في صراع المحاور! اين النأي بالنفس؟ كل يوم يؤكد الحزب أنه فرع للحرس الثوري الايراني ووليه الفقيه وليس لبنانيا!”.

وقتل سليماني في الثالث من يناير/ كانون الثاني الماضي بضربة لطائرة أميركية استهدفت موكبه قرب مطار بغداد الذي وصله قادما من سوريا.

وكان سليماني قائدا لميلشيا ايران التي نشرت في كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن ، من خلال ما يسمى بفيلق القدس الذي يقوده ، في حين اشرف بشكل شخصي ومن غرفة بشار الأسد على قمع المظاهرات الشعبية في سوريا منذ اندلاعها . بحسب اعتراف حسين عبد اللهيان  المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية .

وفي مقابل المطالبات بإزالة تمثال سليماني ، دعا مغردون آخرون إلى استبدال أسماء الشوارع اللبنانية التي تحمل أسماء شخصيات فرنسية وأجنبية بأخرى وطنية أو شرق أوسطية.

كما دافع مغردون عن حزب الله وعن فكرة نصب تماثيل لقادة إيرانيين في لبنان بحجة أنهم “يمثلون المقاومة والشعوب التي تريد الحرية والانتصار”.

ويرى المؤيدون لنصب تمثال لسليماني أن ” الانتقادات التي توجهها أطراف -عربية وغيرها- لإيران وحلفائها سببها موقف طهران الداعم للقضية الفلسطينية”.

الأحواز ـ بيروت / راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى