ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

الهجوم الذي استهدف رتلًا عسكريًّا تركيًّا في إدلب مطلع الشهر الجاري ، نفّذته طائرة روسية ، وليس مدفعية النظام . كما تقول صحيفة ” يني عقدة ” التركية ، وفي صحيفة الفايننشال تايمز كتبت كلويه كورنيش وأسماء العمر مقالا تحت عنوان : معركة سوريا الأخيرة ” ، وفي العربي الجديد كتبت ميسون شقير مقالا تحت عنوان : ” إدلب التي تقاتل الفناء

كشفت صحيفة “يني عقدة” التركية أن الهجوم الذي استهدف رتلًا عسكريًّا تركيًّا في إدلب مطلع الشهر الجاري ، نفّذته طائرة روسية ، وليس مدفعية النظام.

وبحسب الصحيفة فقد أشار المصدر إلى أن حجم الأضرار التي لحقت بالمركبة التركية ، وسجلات الرادار المنتشرة في المنطقة، أكدت وقوف الروس خلف الهجوم الذي أسفر حينها عن مقتل 5 جنود أتراك و3 مدنيين.

وقال المصدر : “لم يكن من الصواب الكشف عن حقيقة وقوف روسيا خلف ذلك الهجوم، نظرًا للظروف الإستراتيجية الراهنة ، لهذا أعلنت وزارة الدفاع تنفيذه من قِبَل مدفعية قوات النظام.

ولفت المصدر إلى أن المسؤولين الأتراك والروس أجروا تحقيقًا مفصلًا عقب الهجوم، كشفت نتائجه عن وجود معطيات ومعلومات تؤكد تنفيذ الهجوم من قِبَل طائرة روسية، مشيرًا إلى أن تصريح الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان حينها، وتهديده لمن يسفك دماء الجنود الأتراك أيًّا كان حجمه، حمل في طياته إنذارًا أخيرًا إلى موسكو .

من جانبها كتبت كلويه كورنيش وأسماء العمر في صحيفة الفايننشال تايمز تحت عنوان : معركة سوريا الأخيرة ” .. إن إدلب التي كانت ملاذاً لمئات الآلاف من الناس الذين نجوا من معارك أخرى أصبحت اليوم مسرح كارثة إنسانية تتكشف، وشاهدة على موت الثورة السورية فمع تقدم القوات السورية وحليفتها الروسية، وإغلاق الحدود التركية، لم يعد للسوريين المحاصرين هناك مكان يلجأون إليه”.

وفي العربي الجديد كتبت ميسون شقير تحت عنوان إدلب التي تقاتل الفناء  تعاني مدينة إدلب السورية اليوم ما عانته المدن والقرى الفلسطينية من تهجير إجباري لأهلها الأصليين، ومن محو كامل لوجودهم فيها، وتدمير لآثارهم في المكان، ولكن هذا كله ليس على يد العدو الإسرائيلي، ذي النظرية الصهيونية المعتمدة أصلا على الاحتلال، بل على يد الجيش السوري الذي بقيت الميزانية المخصصة له تأكل من قلب المواطن السوري الذي كان راضيا، لأن ذلك يذهب لكي يبني السوريون جيشا سيحرّر فلسطين يوما، لكن الديكتاتور الأب بنى جيشا ليحمي فقط عرشه، وليقتل الآن السوريين في ثورتهم العادلة.

وأضافت الكاتبة ..  تحاول إدلب الآن أن توثق اسمها، أن تعبر به عن هوية أهلها المشرّدين عنها. تحاول أن تخبر  “تحتار إدلب حين تحاول أن تخبر العالم عن سبب تسميتها إدلب، لكنها تصرّ أن تخبر هذا العالم الأصم بذلك”العالم عن كل النظريات التي تناولت معاني اسمها، لتحافظ على هويتها فيه، وعليه في مسامع وقلب البشرية الفارغ. وتحتار إدلب ، المدينة التي تدخل الروح بدون جواز سفر، والتي عند مغادرتها، يجري رمّانها الشهي في الدم، وتمتد في الروح بساتين زيتونها على مرأى العين، بساتين ستجعل السلام يسقط كوحي قادم من ستة آلاف سنة قبل الميلاد.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى