فشل الجولة الثالثة من المحادثات “التركية – الروسية” بشأن إدلب

أعلن المتحدث الرئاسي التركي، إبراهيم قالن، أن محادثات موسكو لم تخرج بنتائج مرضية أو مقنعة، وأن الجانب التركي رفض مقترحات روسية خلال المحادثات، محذراً حلف شمال الأطلسي “الناتو” من سقوط إدلب إذا ما استمر على موقفه بالاكتفاء بالتصريحات.

وقال قالن في تصريحات مساء أمس الثلاثاء: “لم تتمخض المحادثات عن أي نتيجة مرضية لنا حتى الآن، ولم نقبل بالورقة والخريطة المقدمتين إلينا”، وأضاف أن تركيا لن تتوقف عن إرسال قواتها إلى إدلب شمال غربي سوريا، مؤكداً أن هجمات قوات النظام ستلقى رداً بالمثل.

وانتقد قالن موقف حلف شمال الأطلسي، قائلاً: إن “اكتفاء الناتو وحلفائنا بالثناء على موقفنا وتشجيعنا، هو أمر لا يكفي وغير مقبول، وإذا استمر الأمر كذلك فـ “غداً ستذهب إدلب”.

وشدد، على أن أساس الموقف التركي في محادثات موسكو، هو العودة إلى حدود اتفاق “سوتشي”، مؤكداً أن المحادثات مع روسيا ستستمر حول إدلب.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، ضمن تعليقها على المحادثات حول إدلب، إن موسكو وأنقرة أكدتا على التزامهما بالاتفاقيات المبرمة بخصوص سوريا.

وأوضح البيان، أن مباحثات الوفدين استغرقت يومين (الإثنين والثلاثاء)، جرى خلالها البحث بالتفصيل حول الأوضاع على الساحة السورية، وخاصة التوترات الأخيرة في إدلب.

وشدد على التزام الطرفين بالاتفاقيات المبرمة بخصوص إدلب، حيث أفاد “لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل في إدلب ومناطق أخرى بسوريا، إلا على أساس احترام سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها”. 

وفي وقت سابق أمس، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: “إذا لم يتم التوصل لنتائج من مباحثات موسكو حول إدلب، فمن الممكن أن يكون هناك لقاء على مستوى الرؤساء بين أردوغان وبوتين خلال الأيام المقبلة”.

وقبيل انتهاء الجولة الثالثة من المباحثات التركية الروسية في موسكو، أعلن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، أن بلاده أبلغت روسيا بشكل واضح وصريح أنها أجرت التحضيرات العسكرية اللازمة من أجل إعادة النظام إلى حدوده السابقة في حال لم ينسحب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هدد في وقتٍ سابق هذا الشهر، بشن عملية عسكرية كبيرة في إدلب إذا لم تنسحب قوات النظام إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية، قبل نهاية شباط الحالي.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى