الطيران الروسي يقتل 3 مدنيين بإدلب.. والأمم المتحدة تجدد دعوتها وقف إطلاق النار

قتل 3 مدنيين وأصيب آخرون بجروح، بغارات جوية للطيران الحربي الروسي استهدفت بلدة ترمانين شمالي إدلب، في حين جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في المحافظة، التي تشهد تصعيداً عسكرياً عنيفاً من النظام وروسيا منذ منتصف الشهر الماضي.

وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن المقاتلات الروسية شنت 4 غارات جوية بالصواريخ الفراغية على بلدة ترمانين بريف المحافظة الشمالي، مساء الثلاثاء، ما أدى لمقتل 3 مدنيين وإصابة 9 آخرين بينهم امرأة، إضافة لاحتراق محال تجارية ودمار في الأبنية السكنية.

وأضاف مراسلنا، أن قصف جوي ومدفعي للنظام وروسيا طال مناطق سرمين وجبل الأربعين ومحيط معارة النعسان وحاس وحنتوتين، دون تسجيل إصابات بشرية.

وفي ريف حلب، قالت مراسلة راديو الكل هناك، إن الطيران الحربي الروسي استهدف بغارتين جويتين محيط بلدة الجينة ومدينة الأتارب غربي المحافظة، اقتصرت أضرارهما على المادية.

وتشهد خطوط الاشتباك في ريفي إدلب وحلب هدوء حذر منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء حتى ساعة كتابة هذا الخبر، بالتزامن مع استمرار حركة النزوح من محيط مدينة إدلب بوتيرة خفيفة باتجاه مناطق ريف المحافظة الشمالي والغربي.

وخلال الأيام القليلة الماضية، استكملت قوات النظام، سيطرتها على كامل مدينة حلب، وعلى كامل الطريق الدولي “دمشق – حلب” المعروف بـ “M5″، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2012.

في موازاة ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجدداً، إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في إدلب، مشدداً على ضرورة “احترام القانون الدولي الإنساني وعدم اعتماد أي حل عسكري للازمة”.

وأعرب، الأمين العام، عن “القلق البالغ ازاء التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في إدلب، وإزاء المعاناة المأساوية للمدنيين هناك”.

وقال غوتيريش في بيان، إن “الهجوم المستمر أدى لنزوح ما يقرب من 900 ألف من المدنيين منذ مطلع كانون الثاني الماضي”، كما “قتل المئات خلال نفس الفترة الزمنية في حين يموت الأطفال الصغار من البرد، وتقترب الأعمال العدائية الآن من المناطق المكتظة بالسكان”.

وسبق أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة، في وقتٍ سابق من هذا الشهر، إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية في شمال غربي سوريا، مؤكداً على أن الهجمات على المدنيين والبنى التحتية “أمر غير مقبول”.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 258 مدنياً، بينهم 79 طفلاً و33 امرأة، على يد قوات النظام وروسيا في شمال غربي سوريا، منذ 12 كانون الثاني الماضي حتى 17 شباط الحالي.

وأمس الثلاثاء، فشلت الجولة الثالثة من المحادثات “التركية – الروسية” بشأن إدلب، وأعلن المتحدث الرئاسي التركي، إبراهيم قالن، أن محادثات موسكو لم تخرج بنتائج مرضية أو مقنعة، وأن الجانب التركي رفض مقترحات روسية خلال المحادثات، مؤكداً أن المباحثات مع روسيا ستستمر حول إدلب.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى