“لاريجاني” في المنطقة لإعادة ترتيب أوراق إيران بعد مقتل سليماني

حط رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني في بيروت وجهته الثانية بعد دمشق في جولة هي الأولى لمسؤول ايراني بهذا المستوى بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس على يد القوات الأمريكية ، في مسعى لتأكيد استمرار ايران بلعب دورها السابق.

برر علي لاريجاني وجود القوات الإيرانية في سوريا بأنه جاء بناء على طلب النظام ، وقال قدمنا المساعدة وكذلك حزب الله ايضا انبرى الى تقديم الدعم لسوريا ونجحنا مع النظام والحلفاء في القضاء على آفة الارهاب ، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء فارس الإيرانية .

واستبق أمير حسين عبد اللهيان المساعد الخاص لعلي لاريجاني جولة الأخير بالإعلان أن قاسم سليمان أدار من غرفة بشار الأسد العمليات في سوريا حين كان نظامها على وشك السقوط .

وفي تلميح إلى الدور الروسي قال علي لاريجاني : ” إن ايران لم تبادر الى انشاء قواعد عسكرية في سوريا من أجل ان تمهد الطريق لنفوذ لها هناك، فنحن ليس من ضمن مبادئنا ومفاهيمنا الفكرية أن نقوم بالاستيلاء على الدور السيادي لبلد مستقل ما ، بحسب تعبيره .

وتحدثت مصادر صحفية بأنه بالنسبة للنظام وروسيا فإن دور إيران انتهى ، فقد موّلت الحرب وقاتلت حتى حمت النظام من الانهيار التام، والآن أصبحت إيران عبئاً على حليفيها.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي فراس علاوي أن زيارة لاريجاني تندرج في اطار اعادة ترتيب أوراقها بعد مقتل سليماني مشيرا إلى ان ايران لا تقيم قواعد عسكرية ، بل تقيم ميليشيا وحواضن شعبية لهذه الميليشيا

وقال فراس علاوي إن ايران تريد توجيه رسالة بأنها باقية في سوريا .

وقال عبد الرحمن الراشد في مقال في صحيفة الشرق الأوسط إن الفارق بين وجود روسيا وإيران في سوريا، أن الأولى تريد دمشق ضمن منظومتها في المنطقة، أما إيران فلها أهداف أوسع في سوريا؛ تريد أن تجعلها مثل لبنان، دولة تابعة ومنصة عسكرية في مواجهة إسرائيل، وتستخدم سوريا لتأمين وجودها في العراق، ضمن صراع النفوذ الإقليمي.

وفيما يتعلق بزيارة لاريجاني إلى بيروت فقد جاءت لتؤكد أن لبنان يندرج في اطار محورها ، في حين ذهب محللون إلى جعل لبنان جزء من ايران ، وقال الكاتب والمحلل السياسي بشارة خيرالله إن جميع الكوارث التي يعيشها لبنان بسبب ايران . في حين كتب النائب في حزب الكتائب نديم الجميل عبر “تويتر” : “ابدأوا بكف يدكم وشرّكم عن لبنان. وبلّغوا حسن نصرالله مفوّض ولاية الفقيه في بلدنا ذلك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى