تركيا تؤكد أن العملية العسكرية قادمة وروسيا تكثف تصريحاتها

بعد تأكيد تركيا أعتزامها شن عملية عسكرية إذا لم يلب النظام شروطها ، وفشل المحادثات مع روسيا ، سارعت الأخيرة إلى اطلاق تصريحات متعددة ، من بينها الحديث عن عقد قمة لضامني استانة في طهران ، واتصال هاتفي مرتقب بين الرئيسين رجب طيب أردوغان ، وفلاديمير بوتين .

قالت روسيا إن السيناريو الأسوأ بالنسبة لإدلب هو قيام تركيا بعملية عسكرية ، وذلك بعد رفع تركيا سقف تصريحاتها إلى درجة توازي تعزيزاتها العسكرية مع تأكيد الرئيس أردوغان أن العملية العسكرية قد تتم بين ليلة وضحاها

ورأى المحلل السياسي والباحث بالشؤون الدولية الدكتور علي باكير أن تركيا جادة في تلويحها بالعمل العسكري إذا لم ينسحب النظام إلى ماوراء نقاط المراقبة ، ولا بديل عن العملية العسكرية إذا ما فشلت مفاوضاتها مع روسيا

وقال الدكتور باكير إن طرح روسيا لقمة  للضامنين هي مؤشر سلبي من شأنه خلط الأوراق ، ومن شأنها أن تشكل ضغطا على تركيا لأنه سيكون هناك عدم توازن في المواقف في قمة الضامنين

ورجح المحلل السياسي حسن النيفي تنفيذ تركيا عملا عسكريا في ادلب ولا سيما بعد استهداف النظام لعدد من الجنود الأتراك ، مشيرا إلى أن الجانب التركي يدرك أنه لو فاوض النظام على ادلب ستكون مقدمة للمفاوضات ودرع الفرات وغصن الزيتون

وقال النيفي إن تصريحات أردوغان تشير إلى اتساع الفجوة بين تركيا وبين روسيا ، مشيرا إلى أن وضع تركيا المحرج الآن بسبب استحواذ الروس على أوراق كانت بيدها  من بينها قضم المزيد من المناطق .

وكان الرئيسُ أردوغان أكد أن العمليةَ العسكرية في إدلب”مسألةُ وقت”، مشيراً إلى أنَّ أنقرة وجهت تحذيراتٍ نهائيةً للنظام بهذا الشأن وشدد على أن بلادَه عازمةٌ على جعل إدلب السورية منطقةً آمنة حتى مع استمرار المحادثات مع روسيا.

وحمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنقرة مسؤولية تعثر الحل في إدلب ، وقال إنها فشلت في تنفيذ بنود اتفاق سوتشي بالفصل بين المعارضة والإرهابيين

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى