اتصال مرتقب بين أردوغان وبوتين اليوم لبحث تطورات إدلب

يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث التطورات في إدلب، فيما دعت فرنسا وألمانيا إلى عقد قمة رباعية حول سوريا في آذار المقبل، بينما جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى وقف الأعمال القتال في شمال غربي سوريا.

وأعلن أردوغان، أنه سيجري اتصالاً هاتفياً مع بوتين مساء اليوم لبحث كافة التطورات في محافظة إدلب، ويأتي هذا الاتصال بعد فشل 3 جولات من المحادثات بين مسؤولين أتراك وروس في التوصل إلى اتفاق حول إدلب.

وقال أردوغان، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اقترحا تنظيم قمة رباعية (تركية، روسية، ألمانية، فرنسية) حول سوريا في مدينة إسطنبول بتاريخ 5  آذار المقبل. 

وأضاف الرئيس التركي، أن الرد حول القمة لم يأتِ بعد من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضح، أن ميركل وماكرون طالبا بوتين بإقرار وقف اطلاق نار صارم في إدلب، مردفاً “لا أستطيع القول بورود الجواب المنتظر من موسكو على هذه الدعوة حتى الآن”.

وكانت الرئاسة الروسية (الكرملين) أعلنت في وقتٍ سابق اليوم، أن روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا تبحث عقد قمة بينها حول سوريا، لكن لم تُتخذ قرارات بعد في هذا الشأن، بحسب قناة روسيا اليوم.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف إنه “يجري بحث إمكانية عقد قمة، ولا قرارات واضحة في هذا الشأن حتى الآن”، مضيفاً أنه في حال رأى الزعماء الأربعة أن هذه القمة ضرورية فإنه من غير المستبعد عقدها.

وأمس الخميس، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، إن ميركل وماكرون اتصلا هاتفياً مع بوتين لبحث الوضع في محافظة إدلب، وقال المتحدث إن زعيمي ألمانيا وفرنسا “طالبا بالوقف الفوري للأعمال القتالية وتوفير وصول تام للمساعدات الإنسانية”.

ويتزامن هذا الحراك الدبلوماسي والتصريحات السياسية حول إدلب مع مواصلة النظام وحليفته روسيا قصف المناطق السكنية شمال غربي سوريا بعد سيطرتهما بالأيام الماضية على مساحات واسعة منها.

واليوم جددت الأمم المتحدة، مناشدتها إلى وقف الأعمال القتالية في شمال غرب سوريا، قائلةً إنها تخشى أن “ينتهي ذلك بحمام دم”.

وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال إفادة صحفية، إن “الأطفال يشكلون نحو 60% من 900 ألف شخص نزحوا وتقطعت بهم السبل في مساحة آخذة في التضاؤل”.

وأضاف لايركه، بحسب ما نقلت وكالة أنباء رويترز، أن “العنفَ الضاري” لا بد أن يتوقف قبل أن يتحول إلى “ما نخشى أن ينتهي بحمام دم”.

وسبق أن دعت الأمم المتحدة، في وقتٍ سابق من هذا الشهر، إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية في شمال غربي سوريا، مؤكداً على أن الهجمات على المدنيين والبنى التحتية “أمر غير مقبول”.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى