أزمة الخبز تتفاقم في الغوطة الشرقية

يعاني سكان الغوطة الشرقية منذ نحو أسبوع من صعوبة في الحصول على الخبز بالتوزاي مع استمرار قوات النظام بتخفيض المخصصات اليومية من الطحين، وإصدارها قراراً بإغلاق بعض الأفران بعد تحت ذرائع المخالفة التموينية، وتأخيرها ساعات الإنتاج حتى السابعة صباحاً.

 وأكد سكان من الغوطة الشرقية لراديو الكل، أن الحصول على ربطة خبز بسعرها المدعوم (50 ليرة سورية) يحتاج يومياً للوقوف أكثر من ثلاث ساعات في طوابير الانتظارأمام الأفران، أو شرائها من الأكشاك والبائعين بسعر 250 ليرة.

وقال بلال، أحد سكان مدينة دوما لراديو الكل، إن أغلب العائلات لا تحصل على ما يكفيها من الخبز، وتضطر للاستعاضة عن ذلك باستكمال حاجتها من الخبز عبر شرائها من البائعين الذين يتعاملون مع أصحاب الأفران.

وأضاف بلال، والذي رفض الإفصاح عن كامل اسمه خشية الاعتقال، أن الأهالي متخوفون من تكرار سيناريو العام الماضي، حيث شهدت الغوطة الشرقية أزمة خبز خانقة بعد منع قوات النظام إدخال المحروقات لتشغيل الأفران.

بدوره أكد أبو محمد، وهو مدينة حرستا لراديو الكل، أن مخصصات الفرن الوحيد في المدينة لا تكفي نصف احتياجات السكان ، ويشهد الفرن ازدحاماً شديداً، لذلك قرر اللجوء لطرق بديلة في الحصول على الخبز عبر طحن كميات من القمح وخبزها في منزله على الصاج.

وسبق أن خفض النظام حصة الغوطة الشرقية من الطحين بحجة أنه سيعوض النقص بإدخال كميات من الخبز من خارج الغوطة وهو مالم يحصل.

وساهم إغلاق مديرية  تموين ريف دمشق لخمسة أفران في الغوطة الشرقية الأسبوع الماضي، لوجود مخالفات تموينية دون توزيع مخصصاتها على باقي الأفران على زيادة  الطلب على الخبز.

وتفاقمت أزمة الخبز بشكل كبير خلال اليومين الماضيين بعد إصدار وزارة التموين والتجارة الداخلية قراراً يمنع الأفران من العمل ليلاً وإجبارها على بدء الإنتاج في الساعة السابعة صباحاً لمنع التلاعب، لكن القرار أعطى مفعولاً عكسياً و أدى لزيادة الأزمة على الأفران.

من جهته قال الناشط طارق الشامي، لراديو الكل، وهو من سكان الغوطة الشرقية المهجرين للشمال السوري،  إن نظام الأسد يتقصد حرمان الغوطة من الخبز، عبر تخفيض المخصصات وإغلاق بعض الأفران بحجج تموينية دون توزيع مخصصاتها من الطحين على باقي الأفران لسد احتيجات السكان.

وأكد الشامي،أن النظام  يطبق هذه السياسة كإجراء عقابي على المناطق التي ثارت ضده، وسيستمر في هذه السياسات في قطاعات الكهرباء والخدمات الطبية والمدارس وغيرها.

وسيطر نظام الأسد على الغوطة الشرقية في شهر نيسان من العام الماضي بعد عملية عسكرية بدعم روسي انتهت بفرض اتفاق “التسوية” وتهجير نحو 62 ألف شخص للشمال السوري، ولايزال يفرض حصاراً مشدداً عليها ويمنع دخول وخروج المدنيين إلا بموافقة أمنية.

الغوطة الشرقية ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى