هل وصل كورونا إلى سوريا؟

دعا مدير صحة اللاذقية، الدكتور هوازن مخلوف، الأهالي إلى عدم تصديق ما ينشر حول انتشار مرض كورونا، بعد وفاة أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و 12 خلال يومين في مشفى اللاذقية.

وقال مخلوف في صفحة وزارة الصحة على فيس بوك “على المواطنين عدم الانجرار خلف “الصفحات الصفراء” التي تبث الذعر والخوف من وراء الشاشات”، بحسب تعبيره.

وفيما حملت بعض التعلقيات مطالبة بإغلاق الصفحات التي تبث الذعر، طالب آخرون بوقف الرحلات مع إيران فيما أشارت تعليقات أخرى إلى ارتفاع أسعار الكمامات بعد الأنباء عن إصابات في فيروس كورونا

وشيعت اللاذقية يومي الجمعة والسبت الماضيين، أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاماً توفوا في مشفى واحد، وسط شكوك بأنَّ الوفيات ناتجة عن فيروس كورونا.

وكان المحلل العسكري المعارض العميد ركن أحمد رحال قال في تغريدة عبر حسابه تويتر إنّ الأطفال الأربعة توفوا في اللاذقية بعد إصابتهم بفيروس كورونا وتساءل رحال: “لماذا يخفي النظام عدد إصابات الكورونا في دمشق وخاصة منطقة السيدة زينب؟.. طمر الرأس بالرمال كالنعامة لن يفيدكم وسيزيد الإصابات وتفشي الوباء”.

وأفادت أنباء اليوم عن وفاة رجل خمسيني بمرض تنفسي في مشفى الكسرة غربي دير الزور وسط مخاوف لدى الأهالي من أنّ السبب فيروس كورونا بسبب انتشار عناصر الميليشيات الإيرانية في المنطقة بكثرة.

وتواصل الميليشيات حركة تنقلاتها المعتادة في معبر البوكمال الذي يشكل نقطة رئيسية في طريق تنقل عناصر الميليشيات بين سوريا والعراق وإيران.

وانتشر فيروس كورونا في عدد من المدن الإيرانية من بينها مدينة قم التي توفي فيها شخصان لم يسافرا إلى الصين سابقاً، وهي الدولة الأولى التي أعلن انتشار المرض فيها.

وقال الكاتب والمحلل السياسي وائل الخالدي “في جميع الدول التي تسيطر عليها إيران أمنياً وعسكرياً يتم التعامل مع الشعب بشكل أمني ولا يتم التعامل معه بشكل إنساني أو حقوق، مشيراً إلى أنّ عدد الإيرانيين الذين يزورون سوريا سنوياً من غير الميلشيا، من 4 إلى 6 مليون زائر، أي أنّه بعد انتشار الفيروس وصل على الأقل نحو خمسين ألفاً على الأقل، مشيراً إلى وجود حالات في سوريا غير معلنة

وقال وائل الخالدي إنّ مدينة قم الإيرانية هي مركز حج للشيعة العرب الموالين لإيران وطرقهم غير خاضعة للتفتيش، بسبب نقل الأسلحة والمخدرات وغيرها، مشيراً إلى أنّ سوريا قابلة على أزمة بسبب الانفتاح على إيران.

ويرفض النظام حظر السفر من وإلى إيران على الرغم من أن جميع الدول المحيطة بإيران أغلقت حدودها ومنعت السفر إليها بعد أن تحولت إلى مصدر رئيسي لـ”كورونا الجديد” في الشرق الأوسط.

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى