النظام يحاول اختراق جبل الزاوية من محورين والمعارضة تصعد قرب سراقب

تحاول قوات النظام مدعومة بميليشياتٍ عدة وغطاء جوي روسي، التقدم باتجاه جبل الزاوية الاستراتيجي المطل على الطريق الدولي حلب اللاذقية وكبرى قلاع المعارضة في إدلب، من خلال محورين شرقي الجبل وجنوبه، فيما تحاول فصائل المعارضة التقدم في النيرب غربي سراقب. 

وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات النظام تحاول التقدم شرقي جبل الزاوية قادمة من معرة النعمان بهدف الوصول إلى مدينة أريحا وجبل الأربعين الذي يكشف مسافات كبيرة من الطريق الدولي حلب اللاذقية. 

وكان النظام سيطر فجر اليوم على حنتوتين على هذا المحور بينما لا تزال المعارك مستمرة في المنطقة حتى ساعة إعداد هذا التقرير. 

كما أكد مراسلنا أن فصائل المعارضة صدت اليوم 4 محاولات تقدم للنظام على محور رويحة القريب من حنتوتين وقتلت عدداً من العناصر المهاجمة ودمرت عدة آليات. 

وفي المحور الثاني جنوبي جبل الزاوية، سيطر النظام بالساعات الماضية على  كفر سجنة والركايا والنقير والشيخ دامس ويحاول التقدم باتجاه معرزيتا ومعرة حرمة اللتان تقعان على مسافة قريبة من كفرنبل حيث يليها جبل الأربعين الذي يكشف مدينة أريحا (أكبر مدن المنطقة) بشكل كامل.

وإلى جانب المعارك البرية، قال مراسلنا بأن الطيران الحربي الروسي وآخر تابع للنظام كثف اليوم من قصف جبل الزاوية موقعاً عدداً من 8 قتلى وعدد من الجرحى.

كما قصف النظام وروسيا كل من معرة حرمة وكفرنبل وكنصفرة والبارة وبسامس وإحسم بجبل الزاوية وحاس وبسنقول وإنب ودار الكبيرة وحزارين جنوبي إدلب. 

وأشار المراسل إلى أن غارة جوية للنظام استهدفت محيط النقطة العسكرية التركية في بلدة البارة دون ورود أنباء عن خسائر. 

وأمام هذه التطورات يواصل الجيش التركي الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، حيث أنشأ بالساعات الماضية 3 نقاط في جبل الزاوية في البارة وكنصفرة وبسامس. 

ويمتلك كل من جبلي الزاوية والأربعين أهمية استراتيجية كبيرة كونهما يشكلان معظم ما تبقى من ريف إدلب الجنوبي، كما أن السيطرة عليهما تعني قطع طرق الإمداد لمنطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، والاقتراب من طريق “اللاذقية ـ حلب” المعروف بالـ “M4”.

وإلى شرقي إدلب، أفاد مراسلنا، باندلاع اشتباكات عنيفة بين المعارضة والنظام على محور بلدة النيرب غربي مدينة سراقب، بينما قالت وكالة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام إن الفصائل بدأت عملاً عسكرياً معاكساً في المنطقة.

كما أكد المراسل أن فصائل المعارضة دمرت عدد من الآليات واغتنمت أخرى بالإضافة لوقوع عدد من قوات النظام في النيرب بين قتيل وجريح، فيما تستمر الاشتباكات حتى ساعة إعداد هذا التقرير. 

وتعتبر النيرب مقدمة من أجل التوجه إلى مدينة سراقب الاستراتيجية الواقعة على الطريقين الدوليين حلب دمشق وحلب اللاذقية. 

وتحاول فصائل المعارضة استعادة ما خسرته بالأسابيع الماضية حيث سيطر النظام على مساحات واسعة من إدلب وحلب كما أكمل سيطرته على طريق “دمشق ـ حلب” الدولي وعلى كامل مدينة حلب، فيما يحاول النظام توسيع سيطرته على المنطقة.

إدلب -راديو الكل 

تقرير: عبدو الأحمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى