“الدفاع المدني” يجلي آخر دفعة مدنيين من جبل الزاوية

تعمل فرق الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب، على إجلاء المدنيين المتبقين في قرى وبلدات جبل الزاوية إلى مناطق أخرى آمنة نسبياً، هرباً من القصف المكثف للنظام وروسيا وخوفاً من تقدمهما والسيطرة على مناطق جديدة بالجبل.

وقال عضو المكتب الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بإدلب، فراس الخليفة، لراديو الكل، اليوم الأربعاء، إن فرقه تعمل منذ يوم أمس على إجلاء ما تبقى من مدنيين في جبل الزاوية وتنقلهم إلى أقصى الشمال السوري.

وأضاف أن هؤلاء المدنيين لم ينزحوا عن قراهم في الأسابيع الماضية بسبب عدم وجود أماكن أو مخيمات ينزحون إليها، مشيراً إلى أن كثافة القصف أجبرتهم على ذلك. 

كما أكد الخليفة أن فرق الدفاع المدني تواجه صعوبةً بالغة في نقل المدنيين، حيث إن طائرات الاستطلاع ترصد حركة النازحين بشكل كامل في قرى الجبل ما يجعلهم عرضة للاستهداف في أي وقت من قبل النظام وروسيا. 

ويتعرض جبل الزاوية الاستراتيجي كبرى معاقل المعارضة السورية في إدلب والحاضنة الشعبية السخية للثورة، لعمليات قصف مكثف من قبل النظام وروسيا اللتان سيطرتا بالأيام الماضية على أجزاء منه من جهتي الجنوب والشرق. 

وكان آلاف المدنيين نزحوا من قراه وبلداته التي يقرب عددها من 40، في الأسابيع الماضية إلى الحدود التركية أو إلى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون. 

وتتعرض محافظة إدلب بشكل عام لقصف مكثف من قبل الطيران الحربي التابع للنظام وروسيا، يترافق ذلك بعمليات برية للنظام يحاول من خلالها السيطرة على مناطق جديدة بالمحافظة. 

وأول أمس جددت الأمم المتحدة تحذيرها من “مذابح حقيقية” بحق المدنيين في محافظة إدلب، جراء استمرار هجمات قوات النظام وحلفائها، مؤكدة أن تلك الهجمات أدت لأكبر موجة نزوح للمدنيين تشهدها سوريا منذ عام 2011.

إدلب – راديو الكل