معارك طاحنة بمحيط سراقب.. والمعارضة تسيطر على قرى جديدة

سيطرت فصائل المعارضة، اليوم الأربعاء، على عدة قرى في محيط مدينة سراقب واستولت على عدد من آليات النظام، لتصبح المعارضة بذلك على بعد نحو 3 كم من الطريق الدولي حلب -دمشق. 

وقال مراسل راديو الكل إن فصائل المعارضة شنت عصر اليوم هجوماً على مواقع النظام بمحيط سراقب وتمكنت من السيطرة على قرية آفس شمالي سراقب، وقريتي مجارز والصالحية بالجهة الشمالية الغربية منها. 

وأضاف أن الفصائل فكت الطوق عن النقطة التركية التي كان النظام يحاصرها قرب قرية الترنبة غربي مدينة سراقب.

وعلى صعيد خسائر النظام قال مراسلنا إن الفصائل دمرت بصاروخ مضاد للدروع دبابة للنظام على محور الطلحية شمالي سراقب، كما استولت على ثلاث دبابات اثنتين من نوع T72، وواحدة من نوع T90 في معاركها بالمنطقة اليوم، مشيراً إلى استمرار المعارك حتى ساعة إعداد هذا التقرير. 

كما بين مراسلنا بأن فصائل المعارضة أصبحت على بعد نحو 3 كم من الطريق الدولي حلب -دمشق -الذي سيطر عليه النظام بشكل كامل بالأسابيع الماضية- من الجهة الشمالية لمدينة سراقب، بعد أن أصبحت يوم أمس على بعد 4 كم منه جنوبي سراقب حيث سيطرت أمس على عدد من القرى. 

وكانت المعارضة بدأت عملاً عسكرياً في محيط سراقب شرقي إدلب سيطرت من خلاله على قرى النيرب وسان ومعرة عليا باليومين الماضيين. 

وتحاول فصائل المعارضة الوصول إلى مدينة سراقب الاستراتيجية (نقطة تقاطع الطريقين الدوليين حلب -دمشق وحلب اللاذقية) وكبرى مدن شرقي إدلب، وكانت المعارضة شنت هجومين سابقين للتقدم نحوها من جهة النيرب لكنها فشلت في ذلك. 

وفي المقابل سيطر النظام بالساعات الماضية على مناطق عدة في جبل الزاوية وسط قصف جوي ومدفعي مكثف. 

واليوم أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن وفداً روسياً وصل إلى انقرة بناءً على عرض من بوتين لبحث وقف إطلاق النار بحسب ما نقلت عنه قناة تي آر تي .

وأضاف أوغلو أن أنقرة تنتظر من المباحثات مع الجانب الروسي ضرورة وقف هجمات النظام في إدلب بشكل دائم، وخروجه من المناطق التي احتلّها وعودة النازحين”.

ورفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، الدعوات إلى وقف هجوم قوات النظام في إدلب شمال غربي سوريا، وقال إن ذلك سيكون بمثابة استسلام للإرهابيين بحسب تعبيره .

من جانبه جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، تأكيده عدم التراجع عن الخطوات التي أعلنها في إدلب وإخراج النظام إلى ما وراء نقاط المراقبة، مشيراً إلى أن المهلة التي أعطاها للنظام أوشكت على الإنتهاء.

إدلب – راديو الكل
عبدو الأحمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى