فصائل المعارضة تستعيد مدينة سراقب وتقطع طريق “دمشق – حلب” الدولي

أعلنت فصائل المعارضة، فجر اليوم الخميس، استعادتها السيطرة على كامل مدينة سراقب الاستراتيجية شرقي إدلب لتقطع الطريق الدولي “دمشق – حلب”، بعد معارك عنيفة ضد قوات النظام استمرت منذ مساء أمس حتى ساعات الصباح الأولى.

وقالت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري) في بيان، على قناتها على التلغرام، إنها “قتلت عشرات العناصر من قوات النظام واغتنمت دبابة وعربة “بي أم بي” ومدفعين رشاش عيار 23 مم خلال استعادة السيطرة على مدينة سراقب”، التي تعتبر نقطة التقاء الطريقين الدوليين “M5-M4”.

وشنت فصائل المعارضة، عصر الأربعاء، هجوماً على مواقع النظام بمحيط مدينة سراقب، وتمكنت من السيطرة على قرية آفس شماليها، وقريتي مجارز والصالحية بالجهة الشمالية الغربية منها.

وتعرض مراسل راديو الكل في إدلب لإصابة إثر غارة روسية استهدفت أطراف مدينة سراقب صباح اليوم أثناء تغطيته المعارك هناك.

وتتزامن اشتباكات محور سراقب مع معارك في ريف إدلب الجنوبي، حيث سيطرت قوات النظام الليلة الماضية على مناطق الفطيرة وسفوهن وكفر عويد والموزرة وكنصفرة، بحسب ما أفاد مراسل راديو الكل في المحافظة.

وأضاف مراسلنا، إن 4 مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلان قتلوا، فجر الخميس، إثر استهداف قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة مدينة إدلب.

وأعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، مقتل 21 مدنياً، بينهم 9 أطفال و5 نساء خلال 48 ساعة الماضية في محافظتي إدلب وحماة شمال غربي سوريا، إثر استمرار التصعيد العسكري من قبل النظام وحلفائه.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، إنه تم الإبلاغ عن وقوع غارات جوية يوم الثلاثاء، استهدفت 19 تجمعاً سكنياً، وقصف 10 قرى في إدلب وحماة.

وأضاف دوغريك، أن الغارات ألحقت أضراراً بمشفى إدلب المركزي، وبعدد من المرافق الطبية الأخرى، إضافة إلى المرافق التعليمية، بما في ذلك العديد منها التي كانت بمثابة مأوى للنازحين.

في موازاة ذلك، يستمر الجيش التركي بدفع التعزيزات العسكرية إلى إدلب، حيث دخل من معبر كفرلوسين رتل يضم عشرات الآليات الثقيلة منتصف الليلة الماضية.

وتتواصل، اليوم الخميس، لقاءات الوفدين التركي والروسي في العاصمة التركية أنقرة، لبحث التطورات في محافظة إدلب، بعد مباحثات أمس الأربعاء ضمن جولة المباحثات الرابعة بين الجانبين هذا الشهر.

ويترأس الوفد التركي نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال، فيما يترأس الوفد الروسي نائب وزير الخارجية الروسي السفير سيرغي فيرشينين، وألكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا.

وفي وقتٍ سابق أمس، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تأكيده عدم التراجع عن الخطوات التي أعلنها في إدلب وإخراج النظام إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية، مشيراً إلى أن المهلة التي أعطاها للنظام أوشكت على الإنتهاء (نهاية شباط الحالي).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى