ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

ستجد روسيا وتركيا حلاً، فالجانبان يعتقدان أنّهما سيخسران أكثر مما سيربحان، إذا أنهيا شراكتهما كما يقول ناجيهان التشي في صحيفة “ديلي صباح” التركية ، وفي “العربي الجديد” كتب غازي دحمان مقالاً تحت عنوان “تحرّروا من إدلب ليسقط الأسد” وفي “الشرق الأوسط” كتبت هدى الحسيني مقالاً تحت عنوان: “سوريا صارت أهم لروسيا من إيران!”

في صحيفة “ديلي صباح” كتب ناجيهان التشي تحت عنوان: “على روسيا كبح النظام السوري وإلا ستخسر تركيا”، أعتقد أنّ موسكو لا تريد الدخول في مواجهة تركيا على الأراضي السورية، فتركيا كانت شريكًا جيدًا لروسيا والعكس صحيح، وبالمثل، يتعاون البلدان في كثير من القضايا خارج إدلب، لذلك أعتقد أنّه ما يزال هناك مجال للمفاوضات.

وأضاف أنّ على الغرب أن يعترف بالوضع الصعب الذي تواجهه أنقرة، لأنّ النظام المدعوم من روسيا ينتهك اتفاقي سوتشي وأستانا، تشعر تركيا بالقلق بطبيعة الحال من التدفق الهائل للاجئين السوريين، ونتيجةً لذلك، تركز الجهود التركية على حماية المدنيين ووقف موجة الهجرة، لسوء

الحظ، لم تحقق المحادثات بين الوفدين التركي والروسي نتائج دائمة.

وقال الكاتب.. ستجد تركيا وروسيا حلًا فلا ترغب تركيا في تحريك نقاط المراقبة الخاصة بها، ولا تريد روسيا قطع دعمها عن بشار الأسد، ولكن يرى الجانبان أنّهما سيخسران أكثر مما سيربحان، إذا أنهيا شراكتهما. فليس من مصلحة موسكو رؤية حرب بين حليفيها، لذلك فإنّ الأمر متروك لروسيا لإيجاد حل. 

وفي “العربي الجديد” كتب غازي دحمان تحت عنوان “تحرّروا من إدلب ليسقط الأسد”، إنّ “خيار إطالة الحرب ليس في مصلحة السوريين، بل يخدم الأسد، ومن خلفه روسيا وإيران” أولئك “الجنود” لا يأكلون خبزاً ساخناً مثلهم، فالحرب ورقة قوية بيد الأسد، وليست ورقةً ضده.

وأضاف.. الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع أنّ هذا النظام بات أضعف بكثير من أن يحكم سورية، أو بلغة أدق يديرها، وعندما تسكت مدافع الحرب، سيصعب عليه مغادرة العقلية العسكرية والتحوّل إلى عقلية التطوير والتعمير، وهي الاستحقاقات التي تنتظرها سورية، وهي الاستحقاقات ذاتها التي ستطيحه.

ويرى دحمان.. أنّه عندما تسكت المدافع، فإنّ معسكر الأسد مرشّح للتفكّك، سيتقاتل حلفاؤه ومؤيدوه على الحصص، وهم بدأوا، صحيح أنّ أصواتهم خافتة، لكن ذلك بسبب ضجيج المدافع، سيطالبون بما يعتبرونه حقوقهم، وليس لديه ما يقدّمه لهم، وسيدركون، من روسيا إلى إيران إلى شبيحته وأنصاره، أنّهم مع بقاء الأسد لن يحصلوا على ما يعوّض خسائرهم القاسية.. تسليم إدلب لروسيا قد يكون تحريراً للمعارضة من وضع قاس للانطلاق إلى أوضاع أكثر جدوى وقابلية للتطبيق.

في “الشرق الأوسط” كتبت هدى الحسيني تحت عنوان: “سوريا صارت أهمّ لروسيا من إيران!”، يتوق بوتين إلى اعتباره قائداً عالمياً، وقد حقق ذلك إلى حد كبير بنجاح من خلال إعادة إدخال روسيا في سياسات الشرق الأوسط على مدار العامين الماضيين، حيث كانت سوريا مثالاً

جيداً بقدر ما كانت إيران والعراق وليبيا وليس لبنان.

وقالت إنّ هذا هدف استراتيجي رئيسي للسياسة الخارجية لبوتين الذي يظن أنّه بقدر ما تضعف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بقدر ما يتطلع الناس إلى الروس وضرورة مشاركتهم لأنّه يمكنهم التحدث إلى الإيرانيين وهذا يصب في تفكير بوتين الذي يعتقد أنّ الآخرين بحاجة إلى مساعدته في حل هذه المشكلات.​

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى