بعد سراقب.. فصائل المعارضة تستعيد السيطرة على قريتي الترنبة وداديخ

سيطرت فصائل المعارضة، اليوم الخميس، على قريتي داديخ والترنبة، بعد ساعات من سيطرتها على مدينة سراقب الاستراتيجية شرقي إدلب، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الجوي والمدفعي للنظام وروسيا على مناطق في المحافظة إلى 6 قتلى مدنيين.

وقال مراسل رادو الكل في إدلب، إن فصائل المعارضة واصلت هجومها العسكري على مواقع النظام وحلفائه شرقي إدلب، وسيطرت حتى ساعة كتابة هذا الخبر، على قريتي الترنبة وداديخ الواقعتان إلى الجنوب الغربي من مدينة سراقب التي استعادتها الفصائل قبل ساعات، فيما لاتزال الاشتباكات مستمرة على محور جوباس.

وأضاف مراسلنا، أن فصائل المعارضة وبعد سيطرتها على مدينة سراقب وقرية الترنبة، قطعت الطريق الدولي “دمشق – حلب”، وفكت الحصار عن 3 نقاط تواجد للجيش التركي في سراقب، فيما لاتزال النقطة الرابعة الواقعة إلى الجنوب من المدينة محاصرة.

وقال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب ناجي مصطفى، لراديو الكل، إن فصائل المعارضة كبدت قوات النظام والمليشيات الموالية لها أكثر من 100 قتيل بينهم ضباط خلال 24 ساعة الماضية، ودمرت عشرات الدبابات والأليات، واغتنمت عدداً من الدبابات والأسلحة والذخائر”.

وأضاف مصطفى، أن فصائل المعارضة، أعدت خططاً هجومية ستنفذها خلال الساعات القادمة لاستعادة ما خسرته، مع وجود خطط دفاعية للمحافظة على سراقب وباقي المناطق التي تمت استعادة السيطرة عليها.

وذكرت شبكة المُحَرَّر الإعلامية (التابعة لفيلق الشام، أحد مكونات الجبهة الوطنية للتحرير)، نقلاً عن مصدر عسكري في الجبهة، أن 3 ضباط من قوات النظام برتب رفيعة قتلوا إثر وقوعهم بكمين شرقي مدينة سراقب.

وفي محور ريف إدلب الجنوبي، تتواصل الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام التي تحاول التقدم على بلدات كنصفرة والبارة والموزرة بعد سيطرتها الليلة الماضية على كفرعويد والفطيرة وسفوهن بالريف نسفه.

وقال مراسل راديو الكل، إن 6 مدنيين، من بينهم 4 من عائلة واحدة، قتلوا، اليوم الخميس، في قصف جوي ومدفعي للطيران الحربي الروسي وقوات النظام على مدينتي إدلب وبنش.

وأعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، مقتل 21 مدنياً، بينهم 9 أطفال و5 نساء خلال 48 ساعة الماضية في محافظتي إدلب وحماة شمال غربي سوريا، إثر استمرار التصعيد العسكري من قبل النظام وحلفائه.

ووثق فريق منسقو استجابة سوريا، في تقرير، اليوم، نزوح 10 ألف مدني خلال الساعات 24 الماضية من ريف إدلب جراء التصعيد المستمر من قبل قوات النظام وروسيا، مضيفاً أن عدد النازحين منذ تشرين الثاني الماضي في شمال غربي سوريا تجاوز المليون شخص.

وتتواصل، اليوم الخميس، لقاءات الوفدين التركي والروسي في العاصمة التركية أنقرة، لبحث التطورات في محافظة إدلب، بعد مباحثات أمس الأربعاء ضمن جولة المباحثات الرابعة بين الجانبين هذا الشهر.

وفي وقتٍ سابق اليوم، قال، عمر جليك، المتحدث باسم حزب االعدالة والتنمية التركي، إن جيش بلاده استكمل استعدادته ليقوم بمهامه عند انتهاء المهلة المحددة لقوات النظام (نهاية شباط) من أجل الانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية وفقاً لاتفاق سوتشي.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى