أردوغان يتصل ببوتين ويتفقان على عقد قمة في أقرب وقت ممكن

اتفق الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي جرى بينهم، اليوم الجمعة، على عقد لقاء قمة بينهما في أقرب وقت، بحسب ما أعلنته الرئاسة التركية. ويأتي ذلك بعد ساعات من مقتل 33 جندياً تركياً في هجوم لقوات النظام بمحافظة إدلب.

وأضافت الرئاسة التركية، أن أردوغان سيجري اليوم اتصالات هاتفية مع كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسن.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن الأزمة في إدلب السورية “تجاوزت جميع الحدود”، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات ملموسة تجاه الأزمة الإنسانية في إدلب وسوريا.

وقال قالن في تصريح صحفي، إنه “تم الرد بشكل قوي على الهجوم الغادر اعتباراً من منتصف ليل الخميس، وإسقاط أكثر من 200 من قوات النظام”، وأكد أن دماء الجنود الأتراك “لن تذهب سدى”، وسيتم محاسبة النظام “الملطخ يديه بالدماء”.

ويواصل الوفدان التركي والروسي، الجمعة، اجتماعاتهم حول إدلب، لليوم الثالث، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة ضمن جولة التفاوض الرابعة هذا الشهر بين الطرفين.

بدوره، عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن تعازيه بمقتل الجنود الأتراك.. وقال: إن “بلاده مستعدة لمواصلة التنسيق مع تركيا”.

وأضاف لافروف: “لا أعتقد أن البند الخامس من ميثاق الناتو ينسحب على التطورات في سوريا”.

بدوره، قال أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، الجمعة، إن أعضاء الحلف يبحثون تقديم مزيد من الدعم لتركيا، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع لممثلي الدول الأعضاء بالحلف بشأن إدلب.

وقال ستولتنبرغ: “مستمرون في دعم تركيا من خلال إجراءات من بينها تعزيز دفاعاتها الجوية”.

وشدد على ضرورة خفض التوتر في إدلب، وطالب روسيا ونظام الأسد بوقف العنف والهجمات الجوية واحترام القانون الدولي والعمل على التوصل لحل سلمي للأزمة في سوريا، ودعا إلى العودة لاتفاق 2018 لوقف إطلاق النار.

وتأتي هذه التطورات قبل يوم من انتهاء المهلة (نهاية شباط الحالي) التي حددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظام الأسد للانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى