المعارضة تتقدم في ريف إدلب والنظام يقصف نقطة عسكرية تركية

تشهد محافظة إدلب تطوراتٍ ميدانية متسارعة على وقع المعارك المستمرة بين فصائل المعارضة وقوات النظام ومليشياتها على عدة محاور وخاصةً محوري جبل الزاوية وسراقب، وسط دفع تركيا لتعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاطها العسكرية في المحافظة، بعد ساعات من مقتل 33 من جنودها في قصف للنظام.

وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، بأن فصائل المعارضة تمكنت اليوم الجمعة، من استعادة السيطرة على قرية قوقفين بجبل الزاوية، كما أكد أن المعارك مستمرة في المنطقة على جبهة كفرعويد القريبة، حيث تم أسر 10 عناصر للنظام وقتل آخرين إضافةً لتدمير عدة آليات.

وأشار مراسلنا، إلى أن المعارك امتدت إلى ريف حماة الغربي حيث تمكنت الفصائل من تدمير سيارتين عسكريتين للنظام على محوري قريتي الدقماق والزقزم.

وعلى المحور الثاني (محور سراقب)، قال مراسلنا بأن الفصائل شنت هجوماً محدوداً على مواقع النظام في قريتي الطلحية وتل كراتين شمال غربي سراقب، في حين لم يتم الإعلان عن نتائج الهجوم حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

وأكد مراسلنا أن الفصائل استهدفت مواقع النظام على محاور مرديخ معردبسة في محيط سراقب ما أسفر عن قتلى وجرحى وتدمير آليات.

في الغضون، تعرضت مناطق سراقب وقميناس وسرمين والنيرب شرقي إدلب لقصف جوي ومدفعي للنظام وروسيا، كما تم العثور على جثث 4 مدنيين قتلوا بقصف سابق للنظام وروسيا على أطراف قرية بليون بجبل الزاوية.

وبسبب “الوضع الأمني السيء”، علقت “تربية إدلب الحرة” دوام المدارس في مجمع إدلب التربوي 3 أيام بدءاً من يوم غدٍ السبت.

كما تعرضت النقطة العسكرية للجيش التركي في محيط مدينة بنش بريف إدلب لقصف مدفعي من قبل النظام، دون أن يتم معرفة ما إذا كان هناك خسائر مادية أو بشرية.

في السياق قال مراسلنا بأن رتلاً عسكرياً تركياً يضم نحو 15 آلية دخل المناطق المحررة اليوم الجمعة من معبر كفر لوسين شمالي إدلب.

ومساء أمس، قتل 33 جندياً، نتيجة لهجوم جوي نفذته قوات النظام على أفراد من الجيش التركي في إدلب، إضافة إلى وجود جرحى حالاتهم خطيرة، ليرتفع بذلك عدد قتلى الجيش التركي في إدلب منذ بداية شباط الحالي إلى 54 بسبب هجمات لقوات النظام.

وتوعدت تركيا بالرد بالمثل على هجوم قوات النظام على جنودها، وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أنَّ الجيش التركي رد على مقتل 33 من جنوده، بقصف جوي وبري لأكثر من 200 موقع لقوات النظام وتدميرِ 5 مروحيات وعشرات الدبابات والمدافع ومنظومتي دفاع جوي وتحييد أكثر من 300 عنصر من النظام.

وتأتي هذه التطورات قبل يوم من انتهاء المهلة (نهاية شباط الحالي) التي حددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظام الأسد للانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب.

ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي في وقتٍ لاحق اليوم جلسة طارئة بشأن إدلب بحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن رئيس مجلس الأمن الدولي.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى