واشنطن: نبحث الخيارات لمساعدة تركيا بعد الهجوم على جنودها

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الجمعة، أن واشنطن قامت بمراجعة كافة الخيارات من أجل تقديم الدعم الكامل لتركيا، غداة مقتل وإصابات العشرات من جنودها في إدلب بنيران قوات النظام.

وفي بيان له تعليقاً على الهجوم قال بومبيو، إن “بلاده تدين بشدة الهجوم الذي تعرضت له القوات التركية بإدلب، الخميس، مطالبًا “النظام وروسيا وإيران بوقف هجماتهم بشكل فوري”.

وبيّن أن بلاده قامت بمراجعة كافة الخيارات من أجل تقديم الدعم الكامل لتركيا، وشدد على أنهم سيبذلون كل ما بوسعهم؛ لإعلان هدنة بجميع أنحاء سوريا، بما في ذلك إدلب، ومنع إعادة دمج نظام الأسد في المجتمع الدولي حتى يلتزم تماماً مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

ووصف الوزير الأمريكي الهجوم بـ”الحقير والوقح”، مشدداً على وقوف بلاده بجانب تركيا، وتابع “نقدم تعازينا للدولة التركية في جنودها الذين فقدوا حياتهم جرّاء الهجوم، والولايات المتحدة تدين الاعتداء بأشد العبارات الممكنة”.

ودعا الوزير بومبيو نظام الأسد، وداعميه لوقف الهجمات التي يواصلونها بإدلب، مضيفًا “هذه الهجمات التي يرتكبها نظام الأسد، وروسيا، والنظام الإيراني، وحزب الله، تعيق بشكل مباشر وقف إطلاق النار”.

بدورها، أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، الجمعة، أن التزام واشنطن “تجاه تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لن يهتز، فأنقرة تحظى بدعمها الكامل”.

وقالت كرافت خلال إفادة لها أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة حول إدلب، “الولايات المتحدة ليست هنا في هذه الجلسة للاستماع والمناقشة، فواشنطن تدين بأشد العبارات الممكنة الهجمات ضد القوات التركية”.

وتابعت قائلة: “التزامنا تجاه تركيا حليفتنا في حلف شمال الأطلسي لن يهتز، فأنقرة تحظى بدعمنا الكامل للرد دفاعاً عن النفس على الهجمات غير المبررة على مراكز المراقبة التركية بإدلب”.

من جانبه، قال ممثل تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينرلي أوغلو، إن بلاده “لا تريد الحرب؛ لكنها لن تتردد في استخدام القوة عند تهديد أمنها لترد على أي استفزاز ومضايقات بكل الوسائل”، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته حيال هجمات النظام بإدلب.

بالمقابل، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أنه من حق قوات النظام الرد على هجمات من اسماهم بـ “الإرهابيين” على الأراضي السورية.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، الجمعة، في مؤتمر صحفي، أنه جاري التحضير حالياً لإرسال فريق أممي إلى محافظة إدلب للوقوف على حقيقة ما يجري على الأرض، دون ذكر المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص.

ومساء الخميس، قتل 33 جندياً، نتيجة لهجوم جوي نفذته قوات النظام على أفراد من الجيش التركي في إدلب، إضافة إلى وجود جرحى حالاتهم خطيرة، ليرتفع بذلك عدد قتلى الجيش التركي في إدلب منذ بداية شباط الحالي إلى 55 بسبب هجمات لقوات النظام.

وتنتهي اليوم المهلة (نهاية شباط الحالي) التي حددها الرئيس التركي لنظام الأسد للانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى