عقب انتهاء “مهلة شباط”.. وزير الدفاع التركي يتفقد قوات بلاده على الحدود السورية

تفقد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الليلة الماضية، قوات بلاده المتمركزة على الحدود مع سوريا، وذلك عقب انتهاء المهلة التركية (نهاية شباط) التي أعطتها أنقرة لنظام الأسد للانسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في إدلب (حدود سوتشي).

وبحسب وكالة أنباء الأناضول، رافق أكار في جولته التفقدية، رئيس هيئة الأركان يشار غولر، وقائدا القوات البرية أوميت دوندار، والجوية حسن كوجوك أقيوز.

وأوضحت الوكالة، أن أكار اطلع على آخر المعلومات حول سير عمليات القوات التركية في سوريا، وبعدها انتقل إلى مقر القيادة التكتيكية في الجيش الثاني المسؤول عن إدارة العمليات في محافظة إدلب، حيث اطلع على معلومات حول عمليات القصف البري والجوي وأنشطة عناصر المناورة التي جرت السبت.

وزير الدفاع التركي يتفقد القوات المتمركزة على الحدود السورية

ومنتصف الليلة الماضية، انتهت المهلة التي حددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظام الأسد للانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب، وكان قد هدد بشن عملية عسكرية في حال لم ينسحب النظام.

في موازاة ذلك، قال مراسل راديو الكل في إدلب، إن الطائرات التركية المسيرة استهدفت، قبل منتصف الليل، عدة مواقع للنظام في المحافظة، من بينها مدينة معرة النعمان ومعسكر وادي الضيف ورتل قرب بلدة، حاس ما أسفر عن تدمير عدة آليات.

وبدأ الطيران التركي المسير قصف مواقع للنظام في شمال غربي سوريا، عقب مقتل 33 جندياً تركيا في قصف جوي للنظام على جبل الزاوية مساء الخميس الماضي.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أعلن الجمعة، أنَّ الجيش التركي رد مباشرة على مقتل 33 من جنوده، بقصف جوي وبري لأكثر من 200 موقع لقوات النظام وتدميرِ 5 مروحيات وعشرات الدبابات والمدافع ومنظومتي دفاع جوي وتحييد أكثر من 300 عنصر من النظام.

وفي وقتٍ سابق أمس، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: “جرى تدمير مستودع كيميائي للنظام مساء الجمعة، ولم نرغب بالوصول لهذه النقطة لكن النظام أجبرنا على معاملته بهذه الطريقة”.

ونقلت وكالة الأناضول، عن موقع “حوزة نيوز” المقرب من المدارس الدينية الشيعية في مدينة “قم” الإيرانية، بأن 18 عنصراً من “كتائب زينبيون” و3 من “كتائب فاطميون” قتلوا، في عمليات نفذها الجيش التركي بمنطقة “خفض التصعيد” في إدلب.

وتتبع هذه الميليشيات للحرس الثوري الإيراني الداعم لقوات النظام، وتضم مرتزقة من دول مثل العراق ولبنان وأفغانستان وباكستان.

ونعت صفحات إخبارية موالية لقوات النظام، مقتل ضابط برتبة لواء في الحرس الجمهوري، وضباط آخرين برتب عميد وعقيد ومقدم، وعشرات العناصر في جبهات ريفي إدلب وحلب.

ومساء السبت، أفاد بيان صادر عن الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال بينهما، لبحث الأوضاع في إدلب، بأن القمة التركية الروسية المرتقبة التي ستعقد في موسكو خلال الأيام المقبلة ستبحث جميع جوانب التسوية في سوريا.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى