الكرملين: القمة الروسية التركية المرتقبة ستبحث جميع جوانب التسوية في سوريا

ذكر بيان صادر عن الرئاسة الروسية (الكرملين)، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال بينهما مساء السبت، لبحث الأوضاع في إدلب، بأن القمة التركية الروسية المرتقبة التي ستعقد في موسكو خلال الأيام المقبلة ستبحث جميع جوانب التسوية في سوريا.

وبعد مقتل 33 جندياً تركياً بقصف جوي للنظام على إدلب مساء الخميس، اتفق الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي الجمعة، على عقد لقاء قمة بينهما في أقرب وقت، بحسب ما أعلنت الرئاسة التركية.

وأكد الكرملين لاحقاً، أن العمل جار على التحضير للقاء محتمل بين الرئيسين بوتين وأردوغان في موسكو يومي 5 أو 6 آذار.

في الغضون، بحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت متأخر من مساء السبت، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، التصعيد في إدلب وقضية اللاجئين.

وقال قصر الإليزيه، في بيان، أن ماكرون أبدى خلال اتصاله ببوتين وأردوغان قلقه حيال الوضع الإنساني المتفاقم في شمال غربي سوريا، ووجه دعوة إلى كل من روسيا وتركيا بخصوص “إنهاء الأعمال القتالية وضمان وقف إطلاق نار دائم، مطالباً موسكو بإنهاء هجماتها على إدلب فوراً.

وأبدى ماكرون استعداد باريس للمساهمة بخصوص تخفيف التوتر من أجل البدء مجددًا بعملية سياسية في المنطقة، مبينًا أن بلاده ستتحرك مع الشركاء الأوروبيين من أجل تلبية احتياجات السكان المدنيين في المنطقة.

وذكر بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، أن أردوغان شدد خلال الاتصال مع ماكرون على “ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة بشأن التضامن بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)” وضرورة توقف هجمات النظام وروسيا حتى لا تتعمق الأزمة الإنسانية في إدلب.

وأضاف البيان أن الرئيس التركي أكد أن “ضغط اللاجئين على حدود بلاده مع سوريا سيزيد من ضغط المهاجرين على الحدود مع أوروبا.

وتشهد الأوضاع في محافظة إدلب تطورات متسارعة، بعد مقتل 33 جندياً تركياً بقصف جوي للنظام الأسد استهدفهم في ريف إدلب، ورد الجيش التركي باستهداف مكثف لمواقع النظام والمليشيات الموالية له بالطائرات المسيرة ما أدى لمقتل المئات من قوات النظام وتدمير عشرات المدرعات.

ومنتصف الليلة الماضية، انتهت المهلة (نهاية شباط) التي حددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظام الأسد للانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب (حدود سوتشي)، وكان قد هدد بشن عملية عسكرية في حال لم ينسحب النظام.

الأناضول ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى