“هيئة الرقبان السياسية”: حصار النظام للمخيم اشتد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية

ناشدت هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الرقبان على الحدود “السورية – الأردنية”، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، بتحويل ملف المخيم إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبار حصار النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية للمخيم “جريمة إبادة جماعية”.

وقالت الهيئة، في بيان أمس الأحد، وجهته للأمين العام للأمم المتحدة، إن “قوات النظام وحلفائها شددت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حصارها المفروض على المخيم منذ أكثر من عام، وسط نقص الإمدادات الغذائية وفقدان الأدوية وجميع احتياجات الحياة الأساسية”.

وقال رئيس المجلس المحلي في مخيم الرقبان، محمد أحمد درباس الخالدي، لراديو الكل، إن “نازحي المخيم يعانون أوضاعاً مآساوية، ويفتقدون لأدنى الاحتياجات الأساسية، وسط ضعف شديد في القطاع الصحي، فيما بات تأمين حليب الأطفال مستحيلاً”.

وأضاف الخالدي، أن قوات النظام تتبع سياسية التجنيد مقابل الغذاء، إذ يشترط حالياً على الشاحنات التي تدخل للمخيم بدفع مبالغ كبيرة كأتاوات، ما يعني أن سعر أي سلعة سيرتفع بنحو 8 أضعاف، إضافة لعودتها محملة بالشباب من داخل المخيم لتجنيدهم في صفوفه.

وأشار إلى رفض من بقي من النازحين في المخيم الذهاب إلى مناطق النظام بسبب تعرض دفعات خرجت في وقت سابق للاعتقال، والتجنيد الإجباري والزج بهم في معارك الشمال.

ونفى رئيس لمجلس المحلي لمخيم الرقبان، تصريحات سابقة لمفوض للشرق الأوسط باللجنة الدولية لحقوق الانسان، هيثم أبو سعيد، حول وجود مجموعات “متطرفة” تمنع النازحين من العودة إلى مناطق النظام، ووصفه بأنه متحدث باسم النظام وروسيا.

وأكد الخالدي، أن الفصيل الوحيد الموجود هو “مغاوير الثورة” الذي يعمل مع قوات التحالف الدولي، منوهاً إلى أن ما يمنع النازحين من الخروج هو معتقلات النظام التي تنتظرهم.

ويرفض من بقي من قاطني المخيم البالغ عددهم نحو 9 آلاف شخص من أصل 60 ألف شخص كانوا فيه، الخروج إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، ويطالبون بتأمين طرق آمنة لخروجهم نحو الشمال السوري المحرر.

وكان الناطق الرسمي باسم الهيئة السياسية في مخيم الرقبان، شكري شهاب، أكد لراديو الكل في وقت سابق، أن الأمم المتحدة تحاول إخراج النازحين إلى مناطق النظام، بما يتماشى مع أهداف النظام والروس.

وتحاصر قوات النظام والروس النازحين داخل مخيم الرقبان ـالذي أنشئ قبل 4 سنوات وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء على الحدود السورية الأردنيةـ وتمنع دخول الغذاء والماء والدواء بهدف دفعهم للخضوع إلى اتفاقيات “التسوية”.

الحدود السورية الأردنية ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى