أول إجراءات رسمية يتخذها النظام حول السفر تحسباً من “كورونا”

علّق نظام الأسد الزيارات والرحلات مع دول الجوار (العراق والأردن)، ومع الدول التي أعلنت حالة الوباء من فيروس “كورونا المستجد”، كأول إجراء رسمي يتخذه النظام حول السفر، منذ بدء انتشار هذا الفيروس في دول حول العالم، والذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 3 آلاف شخص، معظمهم في الصين.

ونقلت وكالة سانا، أمس الأحد، أن “مجلس وزراء النظام قرر تعليق الزيارات والرحلات مع دول الجوار (العراق والأردن) أفراداً ومجموعات بما فيها السياحة الدينية لمدة شهر”، و “الدول التي أعلنت حالة الوباء لمدة شهرين، وإجراء الحجر الصحي الاحترازي لمدة 14 يوماً للقادمين من هذه الدول للتأكد من سلامتهم”.

وأضافت الوكالة، أن “مجلس الوزراء كلف وزارات الإعلام والصحة والتعليم العالي والتربية بوضع خطة متكاملة للتوعية حول طرق الوقاية من الفيروس، وتعزيز إجراءات الوقاية في المدارس والجامعات”، كما “قرر إيقاف الإيفادات الرسمية الخاصة بالدورات التدريبية أو أية فعاليات خارجية أخرى”.

كما طلب “التشدد بتنفيذ خطة وزارة الصحة للتأكد من سلامة القادمين ومتابعتهم وإجراء الفحوصات لطواقم شاحنات الترانزيت وسفن النقل التجاري لتعزيز الإجراءات الاحترازية المتخذة”، بحسب سانا.

ولم يذكر النظام لبنان إحدى دول الجوار لسوريا التي انتشر فيها فيروس كورونا، كما لم يذكر إيران بالاسم التي يشارك مقاتلوها في معارك النظام وينتشرون بمناطق سيطرته، حيث بلغ عدد الوفيات في إيران حتى اليوم 237 وأكثر من 7 آلاف إصابة.

والجمعة الماضي، أغلقت قوات النظام، معبر “البوكمال – القائم” الحدودي بين سوريا والعراق شرقي دير الزور، أمام حركة المسافرين والحجاج الإيرانيين بالاتفاق مع الميليشيات الإيرانية، بحسب مراسلة راديو الكل في دير الزور.

وأضافت مراسلتنا، أن الإغلاق لا يشمل حركة عبور مقاتلي الميليشيات العراقية والإيرانية، ولاسيما ميليشيات الحرس الثوري الإيراني.

ويتوافد إلى العاصمة دمشق بشكل مستمر، إيرانيون وعراقيون بقصد زيارة “المقامات المقدسة” فيها، كمقام السيدة زينب في ضواحي العاصمة من الجهة الجنوبية.

وفي 3 من آذار الحالي، أعلنت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في سوريا، وأضافت أنها “تتخذ إجراءات صارمة بالتعاون مع الجهات المعنية بهدف التصدي للمرض والاستجابة للحالات المشتبهة وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية”.

ويواصل فيروس كورونا حصد المزيد من الأرواح في العالم، منذ ظهوره لأول مرة في مدينة ووهان بالصين في كانون الأول الماضي، حيث بلغ عدد الوفيات بسبب الفيروس، حتى اليوم في الصين نحو 3122 شخصاً.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى