اليونان تتخذ إجراءات إضافية لمنع عبور طالبي اللجوء

اتخذت اليونان، أمس الجمعة، إجراءات إضافية عند معبر “كاستانياس” الحدودي مع تركيا، لمنع دخول طالبي اللجوء المحتشدين في المنطقة العازلة بين البلدين، من الدخول، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.

وأضافت “الأناضول”، أن السلطات اليونانية نصبت حواجز إسمنتية بارتفاع متر ونصف، عند مدخل معبر “كاستانياس” لمنع دخول طالبي اللجوء إلى البلاد في طريقهم نحو الدول الأوروبية.

وبدأت قوات حرس الحدود اليونانية الثلاثاء الماضي، بإنشاء سواتر ترابية على خط الحدود مع تركيا لمنع دخول طالبي اللجوء الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، كما أعلنت الحكومة اليونانية، في 6 آذار الحالي، عزمها بناء جدار بطول 15 كم على حدودها مع تركيا.

ومؤخراً، لجأت قوات حرس الحدود اليونانية إلى استخدام مراوح لتوجيه الدخان المتصاعد من قنابل الغاز التي تستخدمها، نحو المنطقة الحدودية الفاصلة بين اليونان وتركيا حيث يحتشد د طالبو اللجوء.

وخلال الأسبوعين الماضيين، قُتل 3 من طالبي اللجوء (مغربي وسوري وباكستاني) على يد القوات اليونانية، فضلاً عن إصابة نحو 2500 آخرين، جراء استخدام العنف ضد اللاجئين والمهاجرين لمنعهم من دخول اليونان التي تعتبر طريق الوصول لأوروبا.

في الغضون، ضبطت فرق خفر السواحل التركية، أمس، 63 من طالبي اللجوء عند سواحل ولاية موغلا المطلة على بحر إيجه غربي البلاد، يحملون جنسيات سوريا وفلسطين والعراق ومصر وجنوب إفريقيا.

والسبت الماضي، أوضح وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، أن بلاده اضطرت لفتح الأبواب أمام طالبي اللجوء، لكن الرئيس رجب طيب أردوغان أمر باتخاذ جميع التدابير في البحار بشكل خاص لمنع عبور المدنيين إلى اليونان، في إشارة إلى خطورتها بالنسبة لحياة طالبي اللجوء ولضمان عدم حدوث حالات غرق.

ويبلغ عدد طالبي اللجوء الموجودين على الحدود التركية اليونانية، أكثر من 150 ألف شخص، وسط  استمرارتدفقهم بعد إعلان أنقرة فتح الأبواب أمام توجههم إلى أوروبا قبل نحو أسبوعين.

والاثنين الماضي أعلن الاتحاد الأوروبي، تمسكه باتفاق آذار 2016 بشأن الهجرة مع تركيا، وتشكيل فريق لحل الخلافات، وذلك عقب قمة جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع مسؤولين أوروبيين.

ومن المنتظر أن يعقد الرئيس التركي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة الثلاثاء المقبل، لبحث قضية إدلب وأزمة اللاجئين إضافة إلى العلاقات التركية الأوروبية.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى